تابع الجزائريون باهتمام كبير الندوة الصحفية التي نشطها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى لعرض مشروع تعديل الدستور، حيث غزت مواقع التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها الفيس بوك و تويتر التعليقات على جديد الدستور، ومن بين أهم النقاط التي حظيت بأكبر إشارة واهتمام، تقديم الوزير الأول لاستقالته في حال لم يحظَ برنامج حكومته بثقة البرلمان، وكذا دسترة شرط إقامة المترشح للرئاسيات بالجزائر، واعتبر الكثيرون أن ما حمله تعديل الدستور كان بمثابة غلق للطريق على محاولي زرع الفتن وضرب الإستقرار عبر إطلاق سيناريوهات مختلفة. وتهاطلت التعليقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن الدستور الجديد بمجرد بداية الندوة الصحفية لأحمد أويحيى، ومن بين ما تم تداوله بشكل واسع عدم قدرة رشيد نكاز للترشح لرئاسيات 2019، باعتبار أن هذا الأخير مقيم بفرنسا وذلك بعد شرط وجوب أن يكون المترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مقيما في الجزائر على الأقل عشرة سنوات، وكذا الحديث عن دروس خصوصية في الأمازيغية التعديل الثاني الذي أثار سيل من التعليقات، هو ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، التعديل استقبل بارتياح من قبل الأغلبية، وكان تثمين واسع له وجر معه أيضا بعض الملاحظات، فاعتبر البعض أنه حان الوقت للبحث عن دروس خصوصية لتعلم اللغة الرسمية الجديدة، خاصة وأن أحمد أويحيى رد على سؤال صحفي باللغة الأمازيغية، كما حظي تصريح أويحيى بدسترة ضمان الملكية العمومية في القطاعات الاستراتيجية، بارتياح كبير، حيث اعتبره الكثيرون غلق للطريق في وجه محبي زرع الفتن والبلبلة، فيما رحب طلبة الحقوق به، وقال ناشط فايسبوكي تعديل الدستور خبر سار لطلبة الحقوق، الذين سيحصلون على دستور جديد في أسئلة الامتحانات بعد أن اشتكوا طويلا من تكرار المواضيع .