يعيش سكان عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة واقعا بيئيا جد مزري ومتعفن، بسبب أكوام النفايات الهائلة التي يخلفها السوق الجواري والفوضوي وهي التي تعتبر بالهائلة، ما يتسبب في انتشار روائح جد مقرفة وحشرات ضارة، ناهيك عن تشويه وجه المنطقة التي تعد من اكبر المجمعات السكانية على مستوى البلدية. المار بمنطقة عين النعجة يلاحظ الكميات الكبيرة في النفايات ابتداء من مكان تواجد السوق البلدي الذي يمتد به نشاط التجار غير الشرعيين إلى الخارج محتلين بذلك الأرصفة والطرقات من خلال ركنهم لمركباتهم التي تحوي مختلف الخضر والفواكه، ناهيك عن الطاولات المنصوبة الواحدة تلوى الأخرى، ما جعل المكان يعيش فوضى عارمة وسط أصوات متعالية وأوساخ لا حصر لها من مخلفات الباعة والتجار الذين يرمون بها في أي مكان شاغر دون اخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين، حيث أشار أحد المتحدثين ل السياسي أن ذات النشاطات التجارية الشرعية وغير الشرعية عملت على تلوث المكان بشكل كبير وخطير حيث تخنق الروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الخضر والفواكه المتعفنة أنفاس المارة، ناهيك عن التشويه الكلي لوجه المنطقة التي باتت تغرق في النفايات. وأشار متحدث آخر أنه وبالرغم من مرور شاحنات رفع القمامة بشكل منتظم، إلا أن الكم الهائل من القمامة فاقت طاقة استيعاب ونشاط عمال النظافة الوضع الذي بات يهدد صحة المواطنين القاصدين السوق من أجل التسوق وكذا المارين بالمكان، قائلا أنه على السلطات المحلية العمل على تسليط اهتماماتها على منطقة عين النعجة التي باتت تغرق في الفوضى خاصة بعد نقل المحطة الرئيسية الى مقربة من السوق بسبب أشغال الميترو. إلى حين تحرك السلطات المحلية لبلدية جسر قسنطينة، يبقى قاطنو عين النعجة يتكبدون التصرفات غير المسؤولة للتجار إلى أجل غير معلوم.