تغرق عدة نقاط على مستوى منطقة عين النعجة، المتواجدة بتراب بلدية جسر قسنطينة، في أكوام من النفايات التي باتت تحاصر الطرقات والأرصفة ومواقف الحافلات، حيث يعيش المواطنون بوضع بيئي جد مزر، تسبّب به الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية خارج السوق البلدية، الأمر الذي صعّب من مهام عمال النظافة. ونحن نتجول بمنطقة عين النعجة، لم نهضم كمية الأوساخ المتراكمة في أكوام سواء على الطرقات والأرصفة وكذا مواقف الحافلات وكأنك بمكان لتفريغ النفايات المنزلية، فأينما وليت وجهك، إلا وصادفتك تلك الأوساخ التي سبّبها الرئيسي هو الباعة الفوضويون الذين يعرضون كل ما يبيعونه من الملابس والخضر على طول الرصيف الخاص بسير الراجلين من المواطنين والتلاميذ أيضا حيث يقوم الباعة برمي مخلفاتهم من الأكياس والعلب الكارتونية وبقايا الخضر والفواكه الفاسدة وراءهم دون أي اكتراث للوضع البيئي المزر الذي يهدّد صحتهم وصحة قاطني المنطقة المعروفة بكثافتها السكانية، وهو ما يصعب من عملية رفعها من قبل عمال النظافة الذين باتت مهمتهم شبه مستحيلة رغم الدورات اليومية التي يقومون بها غير أن الأمر يبدو انه بات خارج عن نطاقهم ما يستدعي توفير إمكانيات أخرى هائلة مع تكثيف الدوريات للحد، ولو بشكل نسبي، من هذه الفوضى والنفايات التي باتت تمثل نقطة سوداء ببلدية جسر قسنطينة. وقد أكد بعض من تحدثت إليهم السياسي يوم أمس، أن التجارة الفوضوية خارج السوق البلدية المعروف بسوق المالحة بعين النعجة تؤثر بشكل كبير على تمدرس تلاميذ مدرسة الشهيد عمر الربيع المحاذية تماما له بسبب الفوضى الكبيرة التي يحدثونها والحركة النشطة للزبائن ناهيك عن الأصوات المتعالية التي تشتّت تركيزهم وما زاد من سوء الأمر هو وجود المدخل الرئيسي للمدرسة بمكان السوق تماما وهو ما يعرض التلاميذ الصغار للخطر في ظل التوافد الكبير والاكتظاظ الذي يحدثه الزبائن. وفي سياق متصل، شدّ انتباهنا الغياب شبه الكلي لأرصفة مهيئة حيث يسير المواطنون في أرصفة تملئوها الأتربة والأوحال فيما تحتاج تلك أخرى لإعادة التعبيد جراء الانكسارات التي تطالها.