تحوّلت الطرقات الرئيسية على مستوى بلدية جسر قسنطينة إلى ورشة مفتوحة، بسبب الشروع في عمليات تهيئة الأرصفة وهو ما خلّف فوضى عارمة جراء عمليات الحفر الذي اضطرت الراجلين الى استعمال طريق السيارات للسير. المار من بلدية جسر قسنطينة، وتحديدا بالطريق المؤدي إلى مقر البلدية، يندهش من الفوضى التي آلت إليها المنطقة حيث باتت هذه الأخيرة تغرق في أكوام من الأتربة والحجارة بعدما تم اقتلاع الأرصفة منذ أكثر من أسبوع، حيث لم يجد المواطنون من مكان للسير عليه سوى المشي في طريق السيارات وهو ما يعرضهم لخطر إصابتهم بحوادث، كما أثّر الوضع على الحركة المرورية أيضا ما أثار تذمر السائقين وأصحاب السيارات والحافلات. وقد أشار بعض المتحدثين إلى أنه على السلطات المحلية الإسراع في استكمال أشغال التهيئة هذه خاصة وأنها تخص طريقا رئيسيا يربط بين كل الأحياء، بالإضافة إلى تأثيرها على حركة سير الراجلين، خاصة منهم كبار السن والأطفال وكذا السائقين على حد سواء. كما اشتكى المواطنون من الوضع البيئي الحرج الذي يعيشون فيه، جراء الانتشار الواسع للنفايات وعدم تمكّن عمال النظافة من رفعها بشكل كلي نظرا للكثافة السكانية الهائلة والأسواق الجوارية منها والفوضوية، ما يستدعي تكثيف عمل دوريات النظافة لرفع القمامة بشكل منتظم وفوري، لتجنّب العواقب السلبية المنجرة عنه خاصة وان النفايات تتحلل بفعل الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مما يعمل على انتشار الروائح المقرفة.