إعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس بوهران أن متحف الفنون المعاصرة لعاصمة غرب البلاد الذي سيسلم مع نهاية مارس القادم، سيكون مكسبا كبيرا للحياة الثقافية بوهران ويعطي نفسا جديد للحركة التشكيلية في الغرب الجزائري. وصرح الوزير على هامش زيارة تفقدية لهذا المتحف الذي يتواجد بوسط مدينة وهران، أن (إنجازا من هذا الشكل سيتيح للفن التشكيلي وللفنون البصرية الأخرى أن تجد الفضاء المناسب للعرض وسيكون مرفقا ثقافيا بإمتيا). وأكد ان هذا المبنى الذي تمت تهيئته بشكل متحف خصصت له أغلفة مالية كثيرة وهو دليل على اهتمام الدولة بدعم العمل الثقافي، معربا في ذات الصدد عن أمله في أن يكون هذا المتحف هدية لوهران في 2016، خاصة وأنها ستحتضن حدثا رياضيا كبيرا في 2021 وهو ألعاب البحر المتوسط، مع العلم أن الجانب الثقافي يلعب دورا هاما في إنجاح أية تظاهرة. وقد شرع خلال سنة 2012 في إعادة تهيئة مقر الأروقة الوطنية سابقا الذي بني في 1930 لتحويله الى متحف الفنون المعاصرة لوهران (مامو) تحت إشراف وكالة تسيير وإنجاز المشاريع الثقافية الكبرى، وقد تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب70 مليون دج لعملية التهيئة، حسب الشروحات التي قدمت خلال هذه الزيارة. للإشارة، فقد تمت تهيئة متحف الفنون المعاصرة لوهران وفق المعايير الدولية المعتمدة في مثل هذه المنشآت. وتمّ تخصيص الطابق الأرضي لحفظ وصيانة المقتنيات ومختلف الخدمات الإعلامية الأخرى. أما الطابق الأول فسيكون مفتوحا بشكل يومي أمام الزوار، حيث يحتوي على شباك إقتناء التذاكر وفضاء للأطفال ولكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومحلات لبيع الأغراض التذكارية كما سيشهد تنظيم المعارض الفنية. أما الطوابق الثلاثة الأخرى، فسيتم تخصيصها للمعارض المسطرة في برامج إدارة المتحف.