سيتدعم قطاع الثقافة بوهران بهيكل ثقافي جديد لمختلف ألوان الفن التشكيلي ويتعلق الأمر بمتحف الفن المعاصر المشروع الذي سبق وأن تم الإعلان عنه كفكرة هادفة إلى استثمار واتسغلال الرواق العتيق الواقع بشارع العربي بن مهيدي بحيث سيحول هذا الأخير إلى متحف بكل المواصفات العالمية. وحسب مصادر مطلعة فإن مديرية الثقافة فإنه تم دفع الملف من أجل تصنيف هذا الموقع وجاء ذلك بدعوة من وزارة الثاقفة ويتواجد ملف التصنيف حاليا لدى الوزارة قيد الدراسة ومن المرتقب أن يصنّف رواق العربي بن مهيدي كمعلم تاريخي وطني ويخضع بالتالي لقانون حماية الممتلكات الثقافية 98 04، وإلى غاية صدور قرار التصنيف فإن المشروع يحوّل إلى الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى وهي مؤسسة تتكفل بعمليات تسيير مشاريع إعادة التهيئة والترميم المتعلق بالهياكل والمواقع ومختلف المشاريع الكبرى التي تخص قطاع الثقافة، وستتكفل الوكالة التي يتواجد فرعها بوهران، بعد تصنيف الرواق كمعلم وطني بإنجاز المشروع. وأضافت مصادرنا أنه تم الإعلان عن الدراسة الخاصة بهذا الإنجاز الضخم وهي قيد الإجراء، والوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى، هي التي تحمل على عاتقها مهام مكتب الدراسات والأشغال المتعلقة بإعادة تهيئة وترميم وتسيير أشغال هذا الصرح التاريخي العريق الذي يدخل ضمن الممتلكات الثقافية للباهية، والذي سيظهر بوجه جديد في آجال لم تحدّد بعد. هذا وسيكون متحف الفن المعاصر بوهران بعد إنتهاء الأشغال وتسليمه كليا تحت الوصاية المباشرة لمديرية الثقافة التي ستضمه إلى قطاعها وإلى مؤسساتها الثقافية، ومن شأن هذا الهيكل أن يبعث الحركة الثقافية بالباهية حيث أنه سيكون فضاء يحتضن معارض الفنون التشكيلية المعاصرة إضافة إلى الفنون التقليدية، ويصبح محطة هامة تلم شمل المبدعين بوهران ومختلف ولايات الوطن. وتجدر الإشارة أن هذا المشروع قد تم إقتراحه والموافقة عليه خلال لقاء ممثلي وزارة الثقافة ومدراء المتاحف عبر الوطن الذي عقد بوهران في إطار عملية إعادة تنظيم المتاحف وكان المشروع أحد أهم النقاط التي سجلت لفائدة عاصمة الغرب باعتبارها موطنا لأسماء بارزة وريشات واعدة تبحث عن مرفىء تقف عليه لعرض إنجازاتها. وسيأخذ بذلك الفن التشكيلي نصيبا كبيرا من الإهتمام الذي جاء نتيجة إرادة قوية من قطاع الثقافة لفائدة الباهية ومن أجل إعادة الإعتبار لمشهدها الثقافي والفني العريق الذي هو بالفعل بحاجة إلى نهضة حقيقية وجدية لنفض الغبار على لوحات الفن الجميل وإعادة بريقها في متحف يخضع لكل معايير حفظ وحماية الفن المعاصر وحتى التقليدي الذي وقعه مبدعون على لوحاتهم، كما أن المتحف سيخضع أيضا إلى الحماية والحفظ كونه يدخل ضمن تراث وهران المادي لا سيما بعد تصنيفه كمعلم وطني.