أعدت محطة مراقبة البيئة لولاية النعامة 45 دراسة علمية وتحاليل فيزيو كيميائية في مجال حماية البيئة ومكافحة التلوث، وذلك منذ أن دخلت حيز النشاط قبل سنوات، حسبما استفيد من مسؤولي هذه المحطة. وقد تم إجراء أكثر من 100 تحليل فيزيو كيميائي للمياه الطبيعية والمصبات الصناعية السائلة والمسطحات المائية ونفوق الحيوانات. تم إبلاغ المؤسسات الوطنية والهيئات المعنية بجملة من الأخطار، وكذا وجود مخالفات تمس بالبيئة بعد أن أعدت تقارير حول مواد خطيرة مضرة، استنادا لما أوضحت مسؤولة المحطة حفيظة دربال. وقامت المؤسسة المذكورة والتابعة للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة منذ أن أنشأت في منتصف 2011، بنشاطات لتحاليل المراقبة وسلسلة خرجات ميدانية لمعاينة أخطار تلوث المياه والهواء والمنشآت المصنفة والمحاجر والمذابح وغيرها، وفقا لما صرحت به المتحدثة. كما تم إعداد كذلك عدة دراسات وتقارير بيئية تخص تأثير مرامل ومحاجر على البيئة وتحاليل لنواتج الردم التقني للنفايات على مستوى ولايتي النعامة والبيض وتأثيرات لمحطات لتصفية المياه وأخرى للوقود على الطبقات الجوفية للمياه ومعاينات لمواد كيميائية منتهية الصلاحية، مثلما أشير إليه. وتساهم ذات المنشأة في حماية صنف نادر للبط البري بالمنطقة الرطبة عقلة حوض الدايرة ببلدية عين بن خليل، بعد أن أجرى مخبر المحطة تقارير علمية حول سبب نفوق أسراب من هذه الطيور فضلا عن تشخيصها لأسباب نفوق سمك الشبوط بسد أوزغت ببلدية صفيصيفة. وتوفر هذه المنشأة معطيات علمية وتقنية وإحصائية ومعالجتها لمكافحة التلوث وحماية مناطق التنوع البيولوجي وتحسين عملية تسيير النفايات، حيث قدمت للجهات المعنية تقارير أخرى حول مفرغات غير مراقبة وجداول لقياسات لدرجة تلوث الهواء الناجم عن حرق النفايات الإستشفائية، وكان آخر تقرير للمحطة حول تأثيرات مصنع لعلف الدواجن على البيئة ببلدية القصدير.