سيتدعم قطاع البيئة بالنعامة قبل نهاية السنة باستلام عدة إنجازات، منها محطة للمرصد الولائي لمراقبة البيئة ومركزين للدفن التقني للنفايات ومعالجتها، إلى جانب خمسة مفارغ لتسيير النفايات العمومية في الوسطين الحضري والريفي، كما أفاد بذلك مدير القطاع. وسيتكفل مرصد مراقبة البيئة الذي رصد له غلاف بقيمة 18 مليون دج ويضم مخبرا لإجراء التحاليل المختلفة وتقنيات حديثة ومعدات لقياس مستويات ومعدلات التلوث للهواء والتربة والمياه وغيرها عبر إقليم الولاية، بمهمة تحقيق التنمية المستدامة عن طريق حماية الوسط الطبيعي والإيكولوجي ودراسة ومتابعة بؤر الإخلال لسلامة المحيط المعيشي للسكان والنباتات والحيوان عبر تراب الولاية، وإيجاد طرق علمية لمحاربتها والقضاء عليها. ومن جهتها ستساعد تلك العمليات - حسب نفس المسؤول - في القضاء نهائيا على مواقع التلوث ومظاهر الرمي العشوائي والفوضوي للقمامات المنزلية الصلبة من خلال إنشاء نظام متكامل لتفعيل معالجة النفايات المنزلية عبر الولاية سيستلم كليا قبل نهاية سنة ,2010 ويضم 12 مركزا بطاقة إجمالية تصل 60 ألف طن تحول إليها القمامات، تتوسط البلديات ذات الكثافة السكانية الضعيفة وهي عبارة عن مواقع مهيأة بشكل يسمح بحماية منابع المياه الجوفية والقضاء على الآثار الناجمة عن حرق النفايات المنزلية للبلديات في فضاءات مفتوحة، وعوض ذلك سيتم جمعها ومعالجتها وفرزها لتطمر بشكل يتيح استخراج أسمدة تستعمل في تخصيب المساحات الفلاحية. في نفس السياق أشار نفس المصدر إلى الشروع نهاية جويلية المنصرم في أشغال دار ''دنيا'' للبيئة التي خصص لها غلاف قيمته 80 مليون دج واختير لها موقع بمحاذاة الشريط الأخضر الذي يحيط بالجهة الشرقية لمدينة النعامة، كما حددت لها آجال للإنجاز ب18 شهرا عبر مساحة مبنية تقدر ب1884 متر مربع. وستوكل لهذا المرفق البيئي مهمة بعث حركية النشاط الجمعوي في المجال البيئي وتفعيل العمل الجواري والتحسيس بشأن الانشغالات المطروحة بالنسبة لهذا القطاع الحساس ذي العلاقة المباشرة بحياة المواطن، فضلا عن تنظيم عمل النوادي الخضراء وتكوين مختصين في حرف ذات علاقة بحماية المحيط وأنشطة إعلامية ومعارض حول ترقية السياحة البيئية. ومن جملة مشاريع البيئة المرتقب استلامها في غضون الثلاثي الأخير من السنة الجارية مخطط التناسق الحضري لمدينتي ''المشرية'' و''النعامة'' الذي يتيح توضيح معالم البيئة والسياحة والصناعة والعمران بالولاية للتكفل بالتسيير الجيد والمستدام للبيئة والمحافظة على الخصوصيات والموارد الطبيعية للمنطقة. واستنادا إلى السيد سعود محسن مدير القطاع، فإن الاهتمام منصب أيضا على الجانب المتعلق بتكوين عمال البلديات في مجال تسيير النفايات، وهي عملية على وشك الانتهاء، رصد له غلاف بقيمة 5 مليون دج وأخرى تخص تعميم التربية البيئية في الوسط المدرسي لنشر الثقافة والوعي البيئي بغلاف قيمته 13 مليون دج وهي مجسدة بنسبة 65 بالمائة. هذا إلى جانب اختيار عدة مواقع لاقتراحها من أجل التصنيف كمحميات تساعد على الحفاظ على الأصناف النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ووضع بطاقية تقنية خاصة بمشروع إيكولوجي هام عبر منطقتي ''النفيخة'' ببلدية ''صفيصيفة'' و''البطيمات'' ببلدية ''القصدير'' لإنجاز مشروع خاص بتكاثر طائر الحبارى والمحافظة على سلالته النادرة وإعادة اعتبار لبعض النباتات والأعشاب الطبية والعلفية المهددة بالانقراض والتي تتوافق مع الطبيعة المناخية للمنطقة.