تمّ إجراء عمليات جراحية ل30 شخصا يعانون من السمنة المرضية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر لوهران، التي تعدّ الرائدة وطنيا في مجال جراحة السمنة، حسبما أفاد به بوهران البروفيسور محمد بوبكر رئيس مصلحة الجراحة العامة بذات المستشفى. وأبرز هذا الأخصائي على هامش اليوم الدولي الأول لجراحة السمنة المنتظم من قبل المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران والمخصص لموضوع التكفل بالسمنة المرضية ، أن مصلحته التي أنشأت في سنة 2013 سجلت لحد الآن زهاء ثلاثين عملية جراحية ناجحة لمرضى كانوا يعانون من السمنة المرضية. وأشار البروفيسور بوبكر إلى أن هذا الرقم مرشح للإرتفاع في السنوات القادمة حيث تعتزم المصلحة المذكورة إجراء 12 عملية جراحية كل شهرين. غير أن هذا العدد من العمليات الجراحية يبقى غير كافي مقارنة مع بلدان أخرى التي تتكفل بمئات الآلاف من الحالات كل سنة، كما أشير إليه. ومن جهته، ذكر مدير المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، البروفيسور محمد منصوري، أن تكلفة التكفل شخص مصاب بالسمنة (العمليات الجراحية والمتابعة) تقدّر ب20 مليون دج منها 10 مليون دج تتعلق بجراحة علاج السمنة المرضية، في حين أن 10 ملايين دج المتبقية تغطي المتابعة ما قبل وما بعد الجراحة وكذا الجراحة الترميمية. وأبرز نفس المسؤول أن السمنة ليست مشكلة هامشية في المجتمع الجزائري. ويرى أنه من الضروري وضع إستراتيجية للوقاية مما يسمح بتوفير الكثير من الأموال للدولة. وأوضح في هذا الصدد أن نقل مريض بالسمنة إلى الخارج من أجل العلاج، سيكلف خزينة الدولة عشر مرات أكثر. كما أشار عدة متدخلين من جانبهم إلى عدم وجود معطيات إحصائية عن انتشار السمنة في الجزائر، لكنهم أجمعوا على اعتبار السمنة مشكلة للصحة العمومية، على غرار ما أكده الدكتور رنيمي الذي قدم مداخلة حول وبائيات السمنة في الجزائر . وتؤدي التغييرات المسجلة في المجتمع الجزائري وتغيير النظام الغذائي، وكذا قلة النشاط البدني إلى تفاقم هذه المشكلة، وفق المختصين.