أكد مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني كناباست أن قرار وزارة التربية الوطنية بإجراء دورات استدراكية استثنائية لتلاميذ الأولى والثانية ثانوية لتمكينهم من الانتقال إلى السنة الموالية هو بمثابة إقصاء لدور الأستاذ ومجالس الأقسام، مشددا على ضرورة أن يتم منح هذه الفرصة للتلاميذ من اجل النجاح داخل القسم وليس من خلال إجراء اختبارات استدراكية. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، أن معالم التعليمة الصادرة من طرف وزارة التربية الوطنية التي تفيد باستحداث دورة استثنائية لتلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي من خلال إجراء اختبارات استدراكية للنجاح غير واضحة، مشيرا أنه لابد من تخصيص نقاش موسع ويجب أن يكون في خدمة التلميذ، كما كشف المتحدث أن مجالس الأقسام التي تجرى في نهاية السنة هي فرصة للتلميذ للنجاح، مؤكدا أن الاختبارات الاستدراكية هي إقصاء أولي لدور الأستاذ ودور مجالس الأقسام. للإشارة، تعليمة وزارة التربية حول استحداث دورة استثنائية للراسبين في الأولى والثانية ثانوي ستدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي الجاري، وهي تخص كل تلميذ عجز عن تحصيل معدل 10 من 20، شريطة أن لا يقل معدله عن 9 من 20 بالمقابل والتي تمكن من خلالها وزارة التربية جميع تلاميذ الطور الثانوي من الانتقال إلى المستويات العليا، من خلال التسهيلات التي تضمنها المنشور الوزاري الجديد الحامل لرقم 160، المؤرخ في الفاتح فيفري الجاري والمحدد لآليات تنظيم الاختبارات الاستدراكية لإنقاذ تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي، المتحصلين على معدل يتراوح بين 9 و9.99، كمعدل سنوي، بالتالي فالتلميذ الذي لا يتحصل على المعدل الذي يسمح له بالارتقاء إلى المستوى الأعلى، يمتحن بعد انقضاء الفصل الثالث والأخير في مادتين لا أكثر، وإذا لم يتحصل على المعدل في هاتين المادتين، فإنه يسمح له للمرة الثانية على التوالي باجتياز الاستدراك في مادة ثالثة أخرى وإذا لم يتحصل على المعدل أيضا في هذه المادة، تلغى علامة الاستدراك، وتعوض مباشرة بالنقطة التي تحصل عليها خلال التقييم السنوي أي خلال السنة الدراسية .