نشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، بحر الأسبوع الفارط، يوما إعلاميا بمناسبة اليوم الوطني للطالب المصادف للذكرى 91 ماي 6591، والذي تم فيه صعود والتحاق الثانويين والجامعين الجزائريين إبان الاستعمار الغاشم بصفوف ثورة أول نوفمبر، بالمركز الوطني للضمان الاجتماعي والأجراء ببن عكنون· واستعرض بلخادم أهم مراحل هذه الخطوة التاريخية من طرف الطلبة الجزائريين والتي اعتبرها مفصلية في ديمومة الثورة، وتنم عن وعي سياسي لدى شريحة الشباب والطلبة ومدى اكتشافهم زيف الإدارة الفرنسية وبهتان شهادتها الجامعية، وشعبهم يعاني تحت الحديد والنار لدولة نابليون، حيث كشف الأمين العام للأفلان بقوله ''الطلبة الجزائريون خلال الثورة المجيدة فضلوا الشهادة على الشهادة''، وذلك إيحاء منه بتفضيل الشباب الجزائري الطالب للعلم الاستشهاد في سبيل الله والوطن على الشهادة الجامعية الفرنسية· ودعا الرجل الأول في حزب الأفلان الشباب وطلبة الاستقلال لأخذ العبرة والمثل من أسلافهم من أجل التضحية في سبيل المصالح العليا للبلاد وعدم الوقوع في الأنانية والحسابات السياسية الضيقة والانتهازية الظرفية الزائلة، وعلى صعيد آخر حث بهذه المناسبة التاريخية الطلبة إلى الولوج إلى جبهة التحرير الوطني بدون عقدة وخوف أو تردد لأن أبواب الجبهة تبقى مفتوحة لهم إيمانا منها بأنهم وقودها وسبب ديمومتها، ومبعث فخرها وأحد ركائزها المستقبلية للنهوض بالتحديات التي تنتظر الحزب والجزائر· وفي هذا الصدد صرح لأول مرة أن جبهة التحرير الوطني أنشأت أمانة وطنية للشباب والطلبة داخل المكتب السياسي وذلك من أهم إفرازات المؤتمر التاسع الأخير الذي أعطى أهمية قصوى لمشاركة الشباب في صنع القرار داخل البيت العتيد، وكرسته القيادة الجديدة على أرض الواقع· ومن خلال هذا الحفل كرم الأمين العام لحزب جبهة التحرير مجموعة من قدماء الطلبة الجزائريين الذين سلكوا طريق الجهاد والاستشهاد خلال الحقبة الكولونيالية واللاعبين لجبهة التحرير خلال نفس الفترة· ميلاد مركز الدراسات الإستراتيجية كمرجعية فكرية للأفلان لينتقل بعد ذلك والوفد المرافق له المشكل من شخصيات سياسية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية إلى المقر المركزي للحزب بحيدرة، حيث تم تنصيب تحت إشرافه مركز الدراسات والاستكشاف لحزب جبهة التحرير الوطني، وبحضور عضو المكتب السياسي المكلف بالدراسات والاستشراف، رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري· وقد أسندت مهمة الإشراف على هذا المركز الذي يتشكل من إطارات وأساتذة جامعيين وباحثين إلى عضو اللجنة المركزية للحزب والوزير السابق للبريد والتكنولوجيات والاتصال بوجمعة هيشور· حيث أشار بلخادم بقوله أن هذا الإجراء يعتبر سإحداث نقلة نوعية في الممارسة الحزبية وجعل القرار السياسي مؤسسا على البحث العلمي وعلى الدراسات والأبحاث التي تقوم بها المراكز المتخصصة في هذا المجال''· وقد اعتبر بلخادم إنشاء هذا المركز بمثابة ستحول هام'' في مسيرة الحزب الذي أصبح يمتلك ''أداة علمية في خدمة الأمة والمجتمع''، وأشار على ضرورة أن يكون هذا المركز للدراسات بوتقة أكاديمية يأخذ بجميع النتائج التي يتوصل إليها إما كانت سلبية أو إيجابية أو أن يوصلها إلى القيادة الوطنية للحزب كما هي، كما لم يفوت أن هذا المركز مفتوح لجميع الإطارات والمثقفين من التشكيلات السياسية الأخرى أو المستقلين بما أنهم جميعهم ينصهرون في قالب واحد اسمه الجزائر·