أكد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن حزبه سيقف إلى جانب الشباب و يتبنى قضاياهم ، مضيفا انه سيفتح أبواب النقاش والحوار حول قضاياهم، وسيعمل على استقطابهم . وقال بلخادم في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال54 لعيد الطالب المصادفة ليوم 19 ماي التي احتضنها المركز العائلي للضمان الاجتماعي ببن عكنون، أن الافلان واع بقضايا الشباب وحريص على أن يكون له، ليس موجها فقط بل مستمعا ومحاورا، وكذا مشاركته لإعداد الحلول الناجعة لتجاوز مراحل الإحباط وفقدان الأمل التي تعيشها الفئة الشابة في الجزائر، مضيفا في هذا الشأن أن تشكيلته السياسية ومن باب إيلائها أهمية كبرى لهذه الشريحة من المجتمع أسست في مكتبها السياسي فرعا مكلفا بقضايا الشباب والطلبة . وأوضح بلخادم انه سيعمل على إخراج الشباب المصدوم بواقع يخالف التطلعات التي حلم به، من مرحلة اليأس إلى مرحلة الأمل تأخذ الواقع بموضوعية لتمحيصه، معلنا في هذا الشأن سعي حزبه لاستقطاب مزيد من الشباب والطلبة لتصحيح قناعاتهم التي ترتبت عن واقع لا يتطابق متطلباتهم ،وكذا لجعل هؤلاء الشباب حاملين بحق لرسالة أول نوفمبر التاريخية. واعترف بلخادم بأن الشباب الجزائر يصدم عند تخرجه بواقع يتضارب مع أحلامه، عندما يصير منصب العمل بعيدا والبطالة تهدده، ومسألة الحصول على سكن ليست بالسهلة، إضافة إلى تأخير مشروع الزواج الذي كان يريده بفعل الواقع الذي ينافي كل ما طمح إليه سابقا. ولدى تحدثه عن كل ما يمكن أن يقدمه حزبه لهذه الفئة التي تمثل أغلبية الشعب الجزائري، أبرز الأمين العام للافلان أن الشباب هو القوة الفاعلة والمحركة لكل أمة، وهو أفضل مقياس لمعرفة وضع المجتمع وحالته التي يعيشها . واستغل بلخادم حضور مجموعة من الطلبة اللقاء الذي نظمه، ليعرج على دور الجامعة في المجتمع وليذكر بالرعيل الأول من الطلبة الذين تركوا القلم والكتاب في 19 ماي 1956 من اجل استرجاع سيادة وطنهم وحريتهم . وبعد لقاء بن عكنون الذي اختتمه بتكريم عائلات بعض الشهداء الطلبة كعمارة رشيد، توجه بلخادم إلى مقر حزبه بحيدرة، حيث أشرف على تنصيب مركز الدراسات و الأبحاث التي أسندت إدارته لبوجمعة هيشور الوزير السابق للبريد والمواصلات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والذي يضم طاقمه فريقا من الباحثين والمختصين.