نجحت الفيفا بقيادة سيب بلاتير في إقناع الكاف، التي يرأسها عيسى حياتو، برفع العقوبة عن منتخب الطوغو بعد انسحاب هذا الأخير من نهائيات أنغولا الأخيرة بعد تعرضه لهجوم مسلح. وهو القرار الذي أثلج صدور المنتخبات المغاربية الثلاثة الجزائر، المغرب وتونس تفاؤل جزائري مغربي قرر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إعادة النظر في نظام التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية، وذلك على خلفية القرار القاضي بإعادة إدماج منتخب الطوغو في المرحلة التصفوية، بعد إلغاء العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وهي الإجراءات التي زفت البشائر إلى الجزائريين، وبددت المخاوف التي كانت قد انتابتهم عند إجراء عملية سحب القرعة في ال 20 من شهر فيفري المنصرم، لأن اللعب في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات المغرب، تانزانيا وإفريقيا الوسطى جعل المخاوف كبيرة من تقلص عدد المتأهلين عن هذا الفوج إلى منتخب واحد في حال انسحاب منتخب إفريقيا الوسطى في منتصف المشوار التصفوي. النظام الجديد لتصفيات "الكان" قرر المكتب التنفيذي للكاف إلغاء الإجراءات التي كان قد ينوي اعتمادها لتحديد منشطي الطبعة ال 28 من العرس القاري، حيث تقرر منح نفس الحظوظ لجميع المنتخبات المعنية بالتصفيات، على أن يتأهل إلى النهائيات متصدر والترتيب على مستوى الأفواج ال 11، إضافة إلى صاحب المركز الثاني في المجموعة التي أدمج فيها منتخب الطوغو، على أن يلتحق بركب المتأهلين منتخبان آخران من بين أصحاب المراتب الثانية. وقد كشفت "الكاف" عن الإجراءات التي سيتم الاعتماد عليها لتحديد هذين المنتخبين، وذلك بإلغاء نتائج المنتخبات التي تنهي التصفيات في الصف الثاني في مقابلتيها مع كل منتخب يحتل المرتبة الرابعة والأخيرة في كل فوج، والاكتفاء باحتساب نتائج مبارياته ضد بطل المجموعة وصاحب المركز الثالث، مما يعني بأنه حتى وفي حال انسحاب منتخب من مجموعة، فإن إمكانية تأهل منتخبين من هذا الفوج واردة، بعدما كانت مخاوف الجزائريين والأشقاء و"المغاربة" كبيرة من انسحاب منتخب إفريقيا الوسطى، لأن العملية التي كانت معتمدة تقصي الأفواج التي تنهي التصفيات بتركيبة ثلاثة منتخبات من حسابات اختيار أفضل أصحاب المراكز الثانية، لا سيما وأن منتخب إفريقيا الوسطى صاحب المرتبة ال 200 في لائحة الفيفا، متعود على الانسحاب من التصفيات قبل نهايتها. المنتخبات المونديالية غير معنية بعد ترسيم قرار إعادة إدماج منتخب الطوغو، قامت الكاف بجملة من التعديلات في رزنامة التصفيات، حيث اختارت المجموعات التي لا تضم منتخبات معنية بالمشاركة في المونديال، وسحبت عملية القرعة بين المجموعات الأولى، الثالثة، السادسة، العاشرة والحادية عشرة من أجل وضع الطوغو في تركيبة واحدة منها، لأن منتخبات الجزائر، نيجيريا، كوت ديفوار، غانا، الكاميرون وجنوب إفريقيا ستكون منشغلة بمنافسة نهائيات كأس العالم في الموعد الاستثنائي التي تم اختياره لانطلاق التصفيات. الطوغو في مجموعة تونس أوقعت القرعة منتخب الطوغو في الفوج الأخير إلى جانب منتخبات التشاد، تونس، بوتسوانا ومالاوي، على أن يتأهل منتخبان بصفة أوتوماتيكية من هذا الفوج، إلا في حال انسحاب إحدى المنتخبات، وفي هذه الحالة سيؤخذ كبقية الأفواج. وقد برمجت الجولات الأربع الإضافية في رزنامة هذه المجموعة أيام الفاتح والتاسع جويلية القادم، ويوم 11 أوت وكذا يوم 17 نوفمبر، مقابل الاحتفاظ بالبرمجة المعتمدة على مستوى باقي المجموعات. "الخضر" في أحسن رواق يمكن القول بأن اجتماع المكتب التنفيذي للكاف كان كافيا لزف الأخبار السارة التي وردت إلى الجزائريين تباعا من العاصمة المصرية القاهرة، لأن إمكانية تأهل منتخبين من مجموعة تصفيات "كان 2012" أصبحت واردة، وهذا الإجراء تم اعتماده بعد 24 ساعة فقط من الخبر السار الذي مفاده العفو عن نذير بلحاج وإلغاء العقوبة التي كانت مسلطة عليه.