تعرف ابتدائية سعدون عبد القادر الواقعة ببلدية الدويرة غرب العاصمة، أوضاعا كارثية أثارت استياء وتذمر أولياء التلاميذ وكذا الطاقم التربوي بحيث تعاني من الهشاشة والاهتراء، بالاضافة إلى سوء التسيير ونقص الخدمات الخاصة بالنظافة عن انعدام التدفئة وسوء نوعية الطاولات المستعملة وهي كلها أوضاع غير لائقة لأجل تمدرس أفضل للتلاميذ، حسب أولياء الأمور الذين طالبوا بتحسينها في أقرب الآجال. يزاول تلاميذ إبتدائية سعدون عبد القادر بالدويرة الدراسة في ظروف جد مزرية أقلقت راحتهم وتمدرسهم، وذلك لوجود جملة من النقائص التي باتت النقطة السوداء التي تميّز ذات المدرسة، على رأسها الهشاشة والإهتراء الذي يطالها وكذا سوء الخدمات المقدمة. وصرح بعض التلاميذ ل السياسي أنهم غير راضين على تجهيزات المدرسة، ويتعلق الأمر بالطاولات التي يدرسون عليها والتي تعتبر -حسب قولهم- كارثية وغير صالحة للاستعمال فيها نظرا لنوعيتها الرديئة، الأمر الذي يتطلب في كل مرة تعديلها أو إستبدالها بطاولات أخرى كونها أصبحت تهدد سلامة التلاميذ. وأضاف المتحدثون أنهم في حاجة ماسة إلى التدفئة خاصة مع التقلبات الجوية الحاصلة والأجواء الباردة في الفترة الأخيرة، مؤكدين أنه رغم وجود المدافئ داخل حجرات التدريس، إلا أن معظمها لا تستغل منذ فترة طويلة دون إلتفات إدارة المدرسة لذات الوضع خاصة بهذا الفصل البارد من السنة. وتشكو المؤسسة من كثرة تراكم النفايات بالاقسام وبفناء المؤسسة والحشرات داخل الأقسام ودورات المياه، ويرجع السبب في ذلك إلى قلة سلات المهملات بالأقسام وعدم توفر حاويات بفناء المؤسسة لرمي النفايات، بالإضافة إلى غياب عمال التنظيف بشكل شبه دائم. وأضاف أولياء التلاميذ ممن التقتهم السياسي أن غياب التحسيس الدوري للتلاميذ من طرف الطاقم التربوي، يعتبر من بين الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكل حيث أن كثرة النفايات شوّهت منظر المؤسسة وأعطتها طابعا تربويا سيئا. ومن جهة أخرى، يعتبر مشكل نقص الحراس من بين أكثر المشاكل التي تطرق إليها المتحدثون، ما أثار قلق أولياء التلاميذ على فلذات كبدهم وهذا يحدث -حسبهم- رغم مطالبتهم المستمرة وفي كل مرة بضرورة توفير الأمن بالمؤسسة.