كشفت مصادر إعلامية فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنبش القبور في مقبرة »مأمن الله« بالقدسالغربية، على مقربة من أسوار القدس بزعم إقامة »متحف للتسامح بين البشر«. ومقبرة »مأمن الله« موجودة منذ ألف سنة على الأقل ويعتقد أنها تحوي رفات عدد من صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وعدد من جنود صلاح الدين الذين استشهدوا خلال المعارك مع الصليبيين، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس، وتقدر مساحتها بمائتي كيلومتر مربع. وكشف تحقيق أن هذا المشروع الذي تموله مؤسسات يهودية يمينية في الولاياتالمتحدة لإنجازه في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة، يمس بالمسلمين وبالتاريخ العربي في البلاد. وتقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن مقبرة »مأمن الله« تعتبر من أقدم مقابر القدس عهداً وأوسعها حجما، وأكبرها شهرة، وفيها دفن عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي للقدس سنة 636ه، إضافة إلى نحو 70 ألف شهيد لقوا حتفهم في مجزرة بشعة ارتكبها الصليبيون. واستمر المسلمون في دفن موتاهم بها حتى عام 1927، حيث أصدر المجلس الإسلامي الأعلى حظراً على دفن الموتى فيها بسبب اكتظاظها واقتراب العمران إليها