دعت الجامعة العربية مجلس الأمن والرباعية الدولية الى اتخاذ موقف "حازم" من تجاوزات المستوطنين الإسرائيليين واعتداءاتهم ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأدانت الجامعة العربية في بيانها بشدة عمليات هدم المنازل والاعتداءات وأعمال العنف "الوحشية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الممتلكات ومزارع الزيتون الفلسطينية في مدينة الخليل وأنحاء أخرى من الضفة الغربية محذرة من تداعيات التمادي في هذه الانتهاكات على الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في الضفة الغربية. وأعربت الجامعة من جهة أخرى عن استنكارها الشديد للقرار الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية حول السماح ببناء "متحف التسامح" فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية . وقالت الجامعة ان هذا القرار يأتي في إطار الإجراءات الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والعربية لمدينة القدس وتهويدها. وطالبت الجامعة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتدخل "العاجل" لوقف تنفيذ هذا القرار الذي يمس كما قالت "بحرمة واحدة من أهم المقدسات الإسلامية في القدس الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي والتي لا يحق لأي جهة تغيير معالمها طبقا لقواعد القانون الدولي" . وكان الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين قد وجه صرخة للأمتين العربية والإسلامية للهبة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة. وقال التميمي إن إسرائيل افتتحت كنيسا على بعد أقل من 100متر من المسجد الأقصى المبارك مضيفا أن الوضع لا يطاق والأقصى فعلا في خطر. وشدد الشيخ التميمي على أن إسرائيل تسعى لطمس عروبة وإسلامية مدينة القدسالمحتلة وأنه في مقدمة الأماكن المستهدفة المسجد الأقصى مضيفا ان "إسرائيل تسعى لتحويل القدس لمدينة يهودية من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها".