؟ تخصيص أزيد من 04 ألف دركي إلى جانب 9 طائرات مروحية مرافقة لصيقة للمصطافين من الطرقات إلى الشواطئ نعتبر جميعا أن فصل الصيف هو أحد مؤشرات الراحة بالنسبة لجميع العاملين، لكن بالنسبة لمصالح الدرك الأمر يختلف تماما، لأنه يعني مرحلة متجددة من العمل الدءوب والدائم، فبمجرد حلول شهر جوان أطلقت قيادة الدرك الوطني مخطط الدلفين 0102، والذي يعني تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف الذي أضحى حدثا مهما يكتسي أبعادا اقتصادية واجتماعية وثقافية، ويستقطب الملايين من الزوار والوافدين عليها، تجنيد مصالح الدرك الوطني لما يقارب 04 ألف دركي، لحماية أزيد من77 بالمائة من الشواطئ المخصصة للسباحة عبر مختلف الولايات الساحلية بالتراب الوطني، والأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل سيرافق أعوان الدرك الوطني المصطافين من الولايات الداخلية إلى غاية الشواطئ، في أول تطبيق لقانون المرور الجديد في الصيف، بعد أن أصبحت شواطئ الجزائر قبلة للعديد من العائلات بعد استتباب الأمن· تأمين 572 شاطئ بأكثر من 04 ألف دركي خلال فصل الصيف تنطلق رحلة العائلات باتجاه الشواطئ وتنطلق معها رحلة مصالح الدرك الوطني أصحاب البدلة الخضراء، بمجرد أن تطأ أقدامك إحدى الشواطئ حتى ترى مصالح الأمن المنتشرة عبر المكان لتبعث حالة من الارتياح، ومن بينهم أعوان الدرك الوطني الذين اعتاد عليهم المصطافون عبر سنوات من الطمأنينة كانت نتائجها واضحة من خلال ارتفاع نسبة المصطافين في الشواطئ الجزائرية، هو عمل يكشف عن عمل جواري وتحسيسي قبل أن يتحول إلى ردعي، وقد عرف الانطلاق الفعلي لمخطط الدلفين 0102، في الفاتح من شهر جوان الجاري، تسخير قيادة الدرك الوطني للوسائل المادية والبشرية الملائمة لتحقيق أهدافها من خلال وضع مختلف التشكيلات العملياتية التابعة للوحدات الإقليمية، ووحدات حفظ النظام، وسرايا أمن الطرقات والوحدات المتخصصة، والمقدرة بأزيد من 04 ألف دركي إلى جانب 9 طائرات مروحية، حيث سيتم مضاعفة نصب الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش عند مداخل البلديات والمناطق السياحية، فيما يخص موسم الاصطياف لهذه السنة بالنسبة لمخطط الدرك الوطني حماية 572 شاطئ، أي ما يعادل 77 بالمائة من مجموع الشواطئ المسموحة السباحة بها، حيث عرف عدد الشواطئ ارتفاعا محسوسا هذه السنة بعدما لم يكن يتجاوز 142 السنة الفارطة· وقد جاء مخطط دلفين 0102 أكثر شمولية من السنوات الماضية، وذلك باعتبار أن إعداده جاء بالرجوع إلى المخططات السابقة إضافة إلى خصوصيات المناطق وطبيعة الجرائم المنتشرة فيها، بالاعتماد على المعلومات والمعطيات التي تم جمعها خلال الأشهر الماضية· مخطط دلفين·· عمل متكامل لصيف آمن ويهدف مخطط الدلفين إلى ضمان السكينة والاطمئنان لدى المواطنين خلال الصيف، وحماية المحيط وشبكة المواصلات لتحقيق الشروط الملائمة لتوفير اصطياف مريح، ولتحقيق ذلك ستقوم قيادة الدرك الوطني بوضع تشكيل امني عبر الشواطئ المعنية بالحراسة من طرف مصالح الدرك الوطنية، لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات وردع مختلف السلوكيات اللاحضارية التي تمس السكينة العمومية في التجمعات، وأماكن الترفيه، والتجمعات العائلية والوقاية من الحوادث التي تسببها المركبات المائية· أما عن مجال الأمن والصحة العمومية فستعمل مصالح الدرك الوطني حسب مخطط دلفين 0102 مع السلطات الإدارية خلال اطلاعها على العوامل المؤدية إلى الإخلال بشروط النظافة والأمن داخل مراكز الإيواء، وأماكن التخييم والتجمعات على مستوى الشواطئ، كما ركز المخطط على الجانب التحسيسي من خلال العمل الوقائي الجواري بالتقرب من المواطنين والمصطافين، بالإضافة على محاربة كل أشكال التجاوزات لمستعملي الطرق المؤدية إلى السواحل، وسيأخذ مخطط دلفين 0102 بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة وطبيعة الجرائم المنتشرة فيها، مستندا في ذلك إلى المعلومات والمعطيات التي تم جمعها من خلال المخططات السابقة، حيث تشكل حماية أماكن التسلية والتجمعات العائلية من الاعتداءات والجرائم هدفا رئيسيا، يتوخى تحقيقه من خلال الحضور المستمر لوحدات الوقاية· وستتزامن هذه الإجراءات مع مجهودات معتبرة لتنظيم حركة المرور، خاصة في ساعات توافد المصطافين، كما ستكون السلطات الإدارية مجندة للوصول إلى كافة المعلومات الخاصة بالعوامل التي تحول دون احترام شروط النظافة والأمن في مراكز الاستقبال وأوساط التخييم· أما فيما يخصّ المراقبة العامة سيتم التركيز بشكل رئيسي على العمل الوقائي الجواري من خلال التقرب من المواطنين والمصطافين وتقديم يد العون والمساعدة في حالات الضرورة، إلى جانب السهر على حماية النظام العام· عمل مزدوج·· فصل الصيف وشهر رمضان سمح مخطط ''دلفين'' الذي حقق نتائج إيجابية منذ الشروع في تطبيقه، بتنظيم عمل وحدات الدرك الوطني سواء من خلال نقاط المراقبة الدائمة أو الوحدات المتنقلة، التي ساهمت في الحد من انتشار الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، وعودة الأمن والطمأنينة إلى العديد من الشواطئ والغابات التي كانت مصنفة ضمن الخانة الحمراء· وبالنظر إلى تزامن شهر رمضان الكريم مع موسم الاصطياف هذه السنة، فقد تقرر تمديد نشاط المخطط إلى نهاية الشهر الفضيل بنفس المهام، مع إضافة نقاط المراقبة قرب المساجد والأسواق الشعبية وبالمناطق التي تعرف ازدحاما كبيرا· كما سيتم تنظيم دوريات متنقلة تضم أعوان الدرك وفرق ''سينوتقنية'' تجوب كل الشواطئ المسموح بالسباحة فيها وغير المسموحة بها مع مراقبة حظائر توقف السيارات· عشر سنوات صنعت الفارق قبل عشر سنوات كان الجزائريون قد ودعوا مصطلح الاصطياف من قاموسهم، لكن عدة مؤشرات حملت الأمل كان أهمها عودة الأمن، بعد المصالحة، شواطئ الجزائر التي كانت قبل عشر سنوات خالية على عروشها، هي اليوم تعرف سنويا زيادة كبيرة في عدد المصطافين كدليل واضح ولا غبار عليه على عودة السكينة لبلد لديه من الإمكانيات السياحية ما يكفي ليكون الأول إفريقيا، وقد جاء مخطط الدلفين من مصالح الدرك الوطني كمواصلة لهذا الاتجاه، فالزائر للشواطئ 572 عبر 41 ولاية يشعر بالارتياح مباشرة بعد أن تطأ قدماه الشاطئ، حيث يجد أصحاب البدلة الخضراء في كل جانب يسهرون على تنظيم حركة المرور وضمان سلامة المصطافين، مع تشديد الخناق على بؤر الإجرام، الأمر الذي ساهم في تخفيض حالات الاعتداءات والسرقات بالشواطئ والمساحات العامة التي تقصدها العائلات خلال هذا الفصل