50 ألف دركي و8 آلاف مركبة وفرق سينوتقنية وكلاب مدربة لحماية المصطافين * جندت قيادة الدرك الوطني أكثر من 50 ألف دركي و8 آلاف مركبة ومروحيات وفرق سينوتقنية مختصة في مكافحة تهريب المخدرات والمتفجرات لتأمين موسم الاصطياف لهذه السنة، وسينطلق تنفيذه في الفاتح جوان المقبل مع ضمان التغطية الأمنية لحوالى 245 شاطئ، ما يعادل نسبة 80 بالمائة من مجموع الشواطئ المفتوحة للسباحة على المستوى الوطني ب 14 ولاية ساحلية غرب وشرق ووسط البلاد تابعة لاختصاص الدرك، وتم تعزيز الحراسة والأمن ببعض المناطق لخصوصيتها، سيما تلك التي تعرف تهديدات إرهابية، كما تم اتخاذ اجراءات لإحباط محاولات الهجرة السرية بمنع التخييم في العديد من الشواطئ التي تشكل نقطة إبحار "الحراڤة" ولا تخضع لحراسة ليلية. * وسجل هذه السنة رفع عدد الأفراد والوسائل المجندة مقارنة بسنوات سابقة، حيث كان عدد الدركيين المجندين العام الماضي لا يتجاوز 44150 فرد وسيتم إقحام الدركيين المتخرجين من مدارس الدرك الوطني على المستوى الوطني. * وأشار العقيد أيوب عبد الرحمن، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، ل "الشروق اليومي" أن تدعيم المخطط سيتم تدريجيا على خلفية تجنيد الأفراد لتأمين امتحانات البكالوريا لاحقا في هذا المخطط. * وحرص مصدرنا على التأكيد على أنه يتم نشر الأفراد حسب حاجيات كل ولاية ساحلية وخصوصيتها وموقعها، حيث سيتم تعزيز الأمن حسب معطيات "الشروق اليومي" بالولايات التي تعرف تحركات إرهابية مثل بومرداس، العاصمة، جيجل، بجاية، تيزي وزو وتيبازة. * إلى ذلك، تم رفع عدد الحواجز الأمنية الثابتة ونشرها عبر النقاط التي تعرف حركة مرور نشطة، خاصة على مستوى الطرقات المؤدية إلى الشواطئ لتسهيل حركة المرور مع تكثيف الدوريات المتنقلة في الشواطئ ومحيطها والأحياء وأماكن السهر، وستكون مدعمة بتغطية جوية من خلال تجنيد مروحيات لتمشيط الطرقات ودعم سرايا أمن الطرقات والتدخل العاملة في الميدان، كما يتضمن المخطط تأمين أماكن التسلية والأماكن العمومية التي تعرف توافدا في هذه الفترة من الصيف. * أفراد الدرك الوطني المجندين في هذا المخطط سيكونون أيضا مدعمين بكلاب مختصة في مكافحة المخدرات في إطار مكافحة الجريمة بأشكالها لضمان أمن وممتلكات المصطافين خاصة العائلات، وفي هذا الإطار ستواصل مصالح الدرك حملتها ضد الدعارة في الشواطئ، التي كانت قد انطلقت فيها الموسم الماضي، خاصة على مستوى ولايتي تيبازة وبجاية، وأشار مصدرنا هنا إلى اعتماد رجال الدرك للعمل الجواري في تحسيس المصطافين وتوعيتهم مثل استعمال أجهزة الراديو وانزواء الأزواج في أماكن معزولة، كما تم دعم الأفراد بأجهزة كواشف عن المتفجرات بعد اعتماد تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تنفيذ اعتداءات باستعمال متفجرات للتشويش على موسم الاصطياف بعد التضييق عليه في معاقله بالجبال وفرض رقابة على حركة المرور، مما ترتب عنه تراجع نشاطه بشكل لافت، وستخضع جميع المركبات الوافدة إلى الشواطىء للتفتيش والمراقبة، وتم التنسيق مع السلطات المحلية لتخصيص مواقف محروسة من طرف شباب إضافة إلى أعوان الحرس البلدي ورجال الدفاع الذاتي. * ويرافق مخطط "دلفين" حملة لحماية المستهلك وضمان الراحة للمصطافين من خلال التنسيق مع السلطات المحلية بإعلامها بالنقائص الموجودة في المخيمات فيما يتعلق بالنظافة وظروف الإقامة والتخييم وتوفير الإنارة العمومية بالمخيمات، خاصة الواقعة في مناطق معزولة، مما يجعلها مستهدفة من طرف عصابات الإجرام والإرهاب. * جدير بالذكر أن قيادة الدرك الوطني كانت قد اعتمدت مخططا خاصا بتأمين موسم الاصطياف "دلفين" منذ عام 2004 "ويتم سنويا إدخال تعديلات عليه بتدارك الثغرات" حسب العقيد أيوب وتتوزع على الشواطىء المحروسة شاليهات كمراكز أمنية تضم حوالى 10 دركيين يشرفون على أمن المصطافين.