جندت قيادة الدرك الوطني أكثر من 40 ألف دركي وتسع طائرات مروحية قصد ضمان أمن المصطافين ابتداء من شهر جوان وإلى غاية سبتمبر ب14 ولاية ساحلية، وذلك في إطار المخطط الخاص دلفين الذي يدخل حيز التطبيق ابتداء من يوم غد، موعد الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف. وأكد العقيد أيوب عبد الرحمان المكلف بالاتصال بقيادة الدرك الوطني أن عناصر الدرك التي ستسهر على تطبيق مخطط دلفين ستنتشر في شكل فرق بمحاور الطرق التي تعرف حركة مرور كبيرة كأماكن الراحة والاستجمام والمرافق العمومية، بالإضافة إلى الشواطئ التي يصل عددها في مناطق اختصاص الدرك الوطني هذه السنة إلى 275 شاطئا وهو ما يعادل 77 بالمائة من مجموع الشواطئ المخصصة للسباحة على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار سيتم وضع تشكيل أمني لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات وردع مختلف السلوكات اللاحضارية التي تمس السكينة العمومية في التجمعات وأماكن الترفيه والتجمعات العائلية والوقاية من حوادث المرور التي تسببها المحركات المائية لا سيما دراجات ''الجات سكي''. وأضاف المتحدث أن هذا المخطط يتعلق في أغلب الحالات بالعمل العادي في مجال الأمن العمومي وأمن الطرقات، حيث ستتم مضاعفة التعداد البشري والوسائل المادية في أرض الميدان بالمناطق الساحلية للوطن التي تشهد توافدا كبيرا للمصطافين من داخل وحتى من خارج الوطن أحيانا، وأيضا بالطرقات التي يستعملها هؤلاء المصطافين للالتحاق بهذه المناطق من شهر جوان وإلى غاية شهر أوت قبل شهر رمضان الذي يتزامن هذه السنة مع موسم الاصطياف والذي سيتم إدراجه أيضا في هذا المخطط الذي جرت العادة أن يتم تمديده إلى غاية شهر رمضان في السنوات السابقة بعد شهر أوت، وبما أن شهر الصيام سيكون في شهر أوت فقد أخذت قيادة الدرك الوطني بعين الاعتبار خصوصيات هذا الشهر بتجنيد عناصرها للسهر على تطبيق مخطط دلفين وتوسيع نشاطاتها في مجال الأمن وحماية المواطنين بالأسواق والمساجد وغيرها من الأماكن التي يقصدها الجزائريون في شهر رمضان خاصة في الليل بعد الإفطار. وفيما يخص العطلة الصيفية فإن عناصر الدرك الوطني ستضمن حضورا دائما في الميدان وذلك بمراعاة خصوصيات كل منطقة. ففي الشواطئ جند مخطط دلفين هذه السنة طلبة من مدرسة الدرك الوطني ومتربصين إلى جانب متخرجين جدد قبل تعيينهم في أماكن عمل بصفة دائمة، سيرتدون بذلة خاصة، كما سيتوزعون على طول الشواطئ لضمان أمن وراحة المصطافين. وستكون هذه الفرق مجهزة بكلاب مدربة في شكل فرق سينوتقنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات والمجرمين والتصدي لكل محاولات الاعتداءات الإجرامية والإرهابية. وفي مجال الأمن والصحة العمومية سيتم العمل مع السلطات الإدارية من خلال إطلاعها على مختلف العوامل المؤدية إلى الإخلال بشروط النظافة والأمن داخل مراكز الإيواء، أماكن التخييم والتجمعات على مستوى الشواطئ. أما في مجال المراقبة العامة فسيتم التركيز بشكل رئيسي على العمل الوقائي الجواري من خلال التقرب من المواطنين والمصطافين وتقديم يد العون والمساعدة في حالات الضرورة إلى جانب السهر على حماية النظام العام. كما يتعلق الأمر أيضا بمراقبة طرق المواصلات ومحاربة كل أشكال التجاوزات لمستعملي الطرق المؤدية إلى هذه الأماكن الساحلية من خلال تسخير جميع الوسائل لتنظيم حركة المرور ودعوة مستعملي الطرق لاحترام قانون المرور والتحلي بالسلوك الحضاري من أجل ضمان حماية المواطن وممتلكاته. وسيتعزز مخطط دلفين هذه السنة بتسع طائرات مروحية لضمان أمن جوي لتحقيق الأهداف المسطرة في هذا المخطط الذي تسخر له كل سنة وسائل بشرية ومادية هامة لتطبيقه من طرف مختلف الوحدات الإقليمية المختصة في ضمان الأمن والتدخل وأمن الطرقات بالإضافة إلى الطلبة الدركيين. وتجدر الإشارة إلى أن مخطط دلفين شرع في تطبيقه من طرف الدرك الوطني منذ سنة 2001 قصد ضمان الأمن وراحة المواطنين والمصطافين خلال موسم الاصطياف.