في خطوة مفاجئة للجميع أعلنت الإعلامية الأمريكية من أصل لبناني هيلين توماس البالغة من العمر (89 عاماً) استقالتها من منصبها كصحافية دائمة في مقر الرئاسة الأمريكية بعد قضاء أكثر من 50 عاماً في تغطية أخبار البيت الأبيض والمؤتمرات الصحافية، هذا بعد دعوتها لليهود بمغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا. وتعتبر توماس عميدة الصحفيين بالبيت الأبيض ومن أقدم العاملين بالمقر الرئاسي، الذي بدأت العمل به خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق، جون أف كينيدي، في حقبة الستينيات، وهي من كتاب الأعمدة في شبكة »هارست«. وأثارت المراسلة الأقدم في البيت الأبيض عاصفة في الولاياتالمتحدة، بعد أن صرحت بأنه »على اليهود أن ينصرفوا من فلسطين والعودة من حيث قدموا«، غير أنها أوضحت فيما بعد تصريحاتها وقالت إنها مؤيدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء تصريح توماس، رداً على سؤال من الحاخام ديفيد نيسينوف جاء فيه »هل من تعليق على إسرائيل؟« وأجابت بالقول: »بحق الجحيم ليخرجوا من فلسطين«. وسأل مجدداً بالقول: »هل من تعليق أفضل على إسرائيل؟« وأجابت: »تذكر.. هؤلاء تحت الاحتلال وهذا وطنهم.. فهذه ليست ألمانيا ولا بولندا«، ولدى سؤالها »إلى أين سيذهب اليهود؟« أجابت "»ليعودوا إلى وطنهم إلى بولندا وألمانيا، إلى الولاياتالمتحدة، إلى أي مكان آخر«.