يعتبر التحكيم النقطة السوداء في الطبعة الإفريقية لكأس العالم، حيث ارتكب الحكام في أغلب مباريات الدور الأول أخطاء فادحة كلفت المنتخبات نتائج وخيمة، مما أدى بالبعض إلى المطالبة بضرورة الاستعانة بأجهزة الفيديو لتفادي مثل تلك الأخطاء، ولا تكاد أي مباراة من الدور الأول تخلو من خطأ من قبل الحكام، ولعل أغربها الخطأ الذي ارتكبه الحكم الفرنسي ستيفان لانوي في المباراة التي جمعت بين البرازيل وساحل العاج، حيث احتسب هدفاً لمصلحة البرازيل، رغم أن المهاجم لويس فابيانو لمس الكرة بيده مرتين قبل إحرازه الهدف الثاني في المباراة· كما وقع الحكم ذاته في خطأ عندما أشهر بطاقة حمراء في وجه اللاعب البرازيلي كاكا، بداعي الاعتداء على لاعب ساحل العاج وضربه في الوجه، ولم تتوقف أخطاء الدور الأول عند هذا الحد، بل وقع الحكم المالي كولوبالي في أخطاء كثيرة، إذ ارتكب خطأين فادحين، أولهما عدم احتسابه هدفاً صحيحاً للمنتخب الأميركي في مباراته أمام سلوفينيا خلال المباراة التي جمعتهما في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، والذي كان كفيلاً بإهداء الفوز للولايات المتحدة الأميركية، والخطأ الثاني الذي وقع فيه هو إشهار بطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الأميركي روبي فيندلي في المواجهة نفسها· كما وقع الحكم البلجيكي دي بليكير خطأ فادحا عندما احتسب هدفاً غير صحيح للمنتخب الأرجنتيني وهو الثالث، بعد أن كان هيغوين متسللاً، وأخطاء أخرى تكاد تكون في كل مباراة، ونظرا للأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الحكام علق البعض أن الحكام كانوا في وضعية تسلل في مونديال جنوب إفريقيا