صرح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، مساء أول أمس بتمنراست بأن دسترة المبادئ السيادية للسياسة الخارجية للدولة يعد من أهم المكاسب التي حققها الدستور الجديد . ساحلي وفي اجتماع له بمناضلي الحزب بدار الشباب وسط مدينة تمنراست بحضور إطارات الحزب من منتخبين وأعضاء المكتب الوطني للحزب، أوضح بأن المواقف الرسمية للجزائر تجاه بعض القضايا الدولية تعكس معالم هذه المبادئ التي تقر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكذا الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها إلى جانب التأكيد على مكافحة الإرهاب دون هوادة. وقال في هذا الصدد أن هذه المبادئ تتجلى من خلال مواقف الجزائر من الوضع الداخلي في لبنان ومن القضية الصحراوية والاعتداء الإرهابي الأخير بتونس. كما صرح بأن الحفاظ على هذه المواقف التي اصبحت محط إعجاب ومحل إشادة من عديد الأطراف الإقليمية والدولية يستوجب تقوية الجبهة الداخلية عبر تعميق الإصلاحات السياسية من خلال إنجاح الورشة التشريعية التي ستجسد مكاسب التعديل الدستوري. كما أشاد ساحلي بالمواقف الجزائرية والتي كان آخرها، كما قال، تصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشاد بحكمة ورزانة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وبالدور المحوري والهام للجزائر في حفظ الأمن والاستقرار الجهويين والمساهمة في تعزيز الحلول السلمية. وللتطرق بالأوضاع المحيطة بالمنطقة، أكد الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري وعي سكان تمنراست، داعيا إياهم إلى المساهمة في المحافظة على المكاسب الحقيقية وخاصة منها الأمن والاستقرار، مؤكدا لهم ضرورة الالتفاف حول مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات الأمنية والعسكرية لضمان الاستقرار الذي هو ركيزة قوية لتحقيق التنمية المحلية وتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف مناطق الوطن.