فتح مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع الكنباست ، النار على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على إثر العجز الكبير في التأطير وتحديد أساتذة اللغة الفرنسية، حيث ربطت هذا النقص بعدم الأخذ بعين الاعتبار مصالح الوزارة لاحتياجات القطاع من أساتذة المادة. وأوضح، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الكناباست، مسعود بوديبة، في تصريح صحفي، أن نقص أساتذة مادة اللغة الفرنسية سببه الأساسي هو عدم تطابق الاحتياجات الموجودة في الميدان مع المناصب المفتوحة في مسابقة التوظيف، الأمر الذي خلق عجزا ونقصا في أساتذة المادة الفرنسية في جميع الأطوار، ولعل مستوى التلاميذ في المادة الضعيف جدا يدل على ذلك. كما أشار بوديبة أن أغلب المؤسسات التربوية في جميع الأطوار لاتزال تعاني من نقص في الأساتذة خاصة في مادة اللغة الفرنسية، كون أن الوزارة لا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الموجودة في الميدان، الأمر الذي خلق عجزا في أساتذة اللغة الفرنسية، وتابع المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الكناباست، إنه من المفروض أن تكون المناصب مفتوحة في مسابقة التوظيف، وفق الاحتياجات المقدمة، غير أن وزارة التربية لا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المقدمة لأنها تقدم دائما مناصب أقل من الاحتياجات المرغوب فيها ، مضيفا أن الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة في مادة اللغة الفرنسية عددهم قليل جدا مقارنة بعدد أساتذة اللغة العربية، وهذا نظرا لأن خريجي معاهد أساتذة اللغة الفرنسية قليل جدا وهو ما لا يخدم القطاع. وفي نفس السياق، حمّل المتحدث، وزارة التربية المسؤولية، بسبب سوء التسيير والتخطيط، الذي من المفروض أن تقوم به الوصاية، لسد عجز احتياجات المؤسسات التربوية للأساتذة، قبل إجراء أي مسابقة توظيف. وكما هو معلوم فإن المؤسسات التربوية على المستوى الوطني تسجل كل سنة عجزا في أساتذة اللغة الفرنسية، حيث يعاني القطاع من غياب أكثر 500 أستاذ في هذه اللغة، فيما كانت أسباب شغور مناصبهم بسبب عطلة الأمومة وعدم التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم، بالإضافة إلى خروج البعض إلى التقاعد، كما أن النقص الفادح لأساتذة اللغة الفرنسية في معظم المؤسسات التربوية، وضع مدراء المؤسسات التربوية في جميع الأطوار في رحلة بحث عن أساتذة مستخلفين لهذه المادة، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر التلاميذ عن استكمال مقرر برنامج اللغة الفرنسية بسبب عدم وجود أساتذة هذه المادة.