أولياء التلاميذ: الناجحون في المسابقات رفضوا العمل في مدارس بعيدة أكد مسعود بوديبة المكلف بالاعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الكناباست أن العديد من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني تشهد نقصا فادحا في الأساتذة رغم مرور اكثر من اسبوعين على الدخول المدرسي. وأضاف بوديبة في تصريح ل السياسي أمس أن النقابة سجلت نقصا كبيرا في عدد الاساتذة في الكثير من الولايات ما عرقل بدأ عملية الدراسة على مستوى هذه المؤسسات التربوية نتيجة وجود الكثير من الأقسام بدون معلمين وجعل أولياء التلاميذ ينتابهم خوف كبير من عواقب هذا التأخر وما سيترتب عنه من تاثيرعلى التحصيل العلمي لأولادهم ، وأرجع المتحدث أسباب هذا النقص في الأساتذة الى عدم التناسب بين عدد الأفواج الموجودة وعدد المناصب المفتوحة في مسابقات التوظيف الأخيرة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والذي أرجعه لنقص التخطيط حيث كان يجب على المسؤولين في الوزارة التوقع بحدوث اكتظاظ وزيادة كبيرة في عدد الاقسام هذه السنة خاصة في السنة ثالثة ثانوي نتيجة التحاق كوكبتي الإصلاحات وهو ما طرحناه للمسؤولين منذ العام الماضي لكن دون جدوى، ويزداد الوضع سوءا في بعض الاحياء التي تم ترحيل سكان البنايات الهشة والبيوت القصديرية اليها فبعضها تم بناء مدارس جديدة بها لكنها تعرف نقصا كبيرا في الأساتذة مما أجل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة فإنجاز مدرسة يتطلب في غالب الأحيان عامين كان يجب ان يتم خلال هذه المدة التفكير في هيكلة المؤسسة من مدير ومعلمين وعدم انتظار الايام الاخيرة قبل الدخول المدرسي للقيام بذلك، واضاف ذات المتحدث أنه بالعكس تعاني العديد من المنشآت التربوية من تاخر كبير في عملية الانجاز ما جعل تلاميذ سكان تلك المناطق يزاولون دراستهم في اكتظاظ، حيث أكد بوديبة أنهم طرحوا هذا الإشكال على وزارة التربية للعمل مع المسؤولين في الولايات المعنية للضغط على المقاولات المكلفة للاسراع في عملية الانجاز للتخفيف من الاكتظاظ على المدارس القديمة، كما اضاف مسعود بوديبة ان مشكل النقص لا يقتصر على الاساتذة فقط بل العديد من المدارس والثانويات بدون مساعدين تربويين وحتى مدراء ما جعل العديد منها تسير بالتكليف حيث يقوم على شؤونها أساتذة بصفة مؤقتة لكن ليس لهم صلاحيات القرار لهذا تبقى المشاكل عالقة ولا يتم حلها ومتوقعا في نفس الوقت ان تؤثر هذه المشاكل على السير الحسن للعام الدراسي الحالي. من جهته صرح خالد احمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن هذا المشكل سبب قلق كبير للعديد من الأولياء خاصة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحانات مهمة في نهاية السنة الجارية فالتأخر في أسبوعين من الدروس كثير، مؤكدا ان وزارة التربية فتحت مناصب شغل وفق احتياجات القطاع وقامت بمسابقات للتوظيف لكن العديد من الناجحين رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم لحد الآن وأغلبيتهم من النساء الذين يريدون العمل قرب مقر سكناهم ويرفضون التنقل لأماكن بعيدة واستغرب خالد احمد هذا الأمر فكان على كل متقدم لمسابقة التوظيف أن يتوقع تحصله على منصب بعيد عن مقر سكناه ومتوقعا حل قريب لهذا الإشكال خاصة بعد إمهال وزيرة التربية لكل متخلف عن منصب عمله لمدة أسبوع وإلا سيتم تعويضهم بأساتذة جدد ، ومضيفا أن الولايات الجنوبية هي الأكثر تضررا من نقص الأساتذة تليها الهضاب العليا ثم ولايات الشمال .