تشهد مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن عجزا في أساتذة و معلمي اللغة الفرنسية حيث سجل أزيد من خمسمئة منصب شاغر بسبب عطل الأمومة و كذا إحالة الأساتذة الذين بلغوا الستين سنة على التقاعد إلى جانب رفض الأساتذة الجدد الالتحاق بمناصبهم بعد تعيينهم بمدارس على مستوى مناطق نائية. و حسب المصادر التي أوردت الخبر فإن الوضع خلق أزمة حادة على مستوى المؤسسات التربوية المعنية إلى جانب عدم تمكين التلاميذ من المقرر الدراسي خاصة بسبب عطل الأمومة و عدم إيجاد البديل علما أن المؤسسات التربوية تتسابق من أجل الظفر بمعلمي و أساتذة اللغة الفرنسية فيما يشتكي أولياء و جمعيات الأولياء من عدم تمكن أبنائهم من دراسة اللغة الفرنسية جراء انعدام الأساتذة إلى جانب عدم كفاءة بعض المعلمين من جهة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن المديرين التربويين وضعوا في عدة مآزق جراء احتجاجات الأولياء بسبب نقص أساتذة اللغة الفرنسية خاصة في الطور الابتدائي مما جعلهم يبحثون عن مستخلفين للتمكن من إنهاء المقرر الدراسي قبل نهاية السنة علما أن مسابقات التوظيف التي قامت بها وزارة التربية خلال السنوات الأخيرة لم تكفي لسد حاجة المؤسسات التربوية للأساتذة و معلمي اللغة الفرنسية مما دفع ببعض الأطراف خاصة جمعيات أولياء التلاميذ إلى التنسيق بين وزارة التربية ووزارة البحث العلمي من أجل القضاء على المشكل الذي يطرح نفسه بقوة خلال السنوات الأخيرة و بات يؤرق الأولياء قبل المسؤولين