تمّ تجسيد نحو ثلثي مشروع إعادة الاعتبار للمسجد العتيق المتواجد ببلدية أنقوسة (20 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة)، حسبما علم لدى مصالح الولاية. ويرتقب أن يلعب هذا المسجد والذي تمّ تشييده منذ سبع قرون بالقصر العتيق بأنقوسة، دورا هاما في ترقية السياحة الروحية والثقافية حيث يمثل أحد أقدم الأنماط المعمارية في منطقة الجنوب الشرقي بالبلاد. وقد جرى تخصيص غلاف مالي يقدر ب22 مليون دج لإنجاز الشطر الأول من المشروع المتعلق بإعادة الاعتبار للمسجد الذي يشغل مساحة تزيد عن 850 م2، بالإضافة إلى ترميم المئذنة التي يصل طولها إلى 13 30 م حيث استكملت بها الأشغال، كما أوضح ذات المصدر. وفور إنجاز هذه العملية التي أوكلت إلى مقاولة خاصة إلى جانب مكتب دراسات متخصص في هذا المجال بغية الإشراف على سير ومتابعة الأشغال، ستعرف قدرة استيعاب قاعة الصلاة توسعة تصل إلى 700 مصلي فضلا عن إنجاز جناح بيداغوجي متكون من عدة ملحقات، على غرار قاعات للتدريس ومكتبة وقاعة للمطالعة بالإضافة إلى مسكنين. وفي إطار هذه العملية التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وتطوير ظروف تعليم القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تسعى السلطات الولائية إلى رفع كل الصعوبات التي تعيق تجسيد هذا المشروع لاسيما من جانب تمويل شطره الثاني. وتحصي مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ما يقارب 400 مسجد عبر كامل ربوع ولاية ورقلة، ونحو ثلاثين زاوية من بينها الزاوية القاديرية بالوريسات والتيجانية بتماسين.