جدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، أمس، بالجزائر العاصمة التأكيد على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للوطن لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد أمن واستقرار الجزائر. وقال غول قبل انعاقد الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب أن الجزائر اليوم مستهدفة في أمنها واستقرارها وهو الشأن الذي يستدعي - حسبه -- تقوية الجبهة الداخلية ورص الصفوف لبناء جدار وطني قادر على مواجهة هذه التحديات . ودعا جميع أطياف الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى تجاوز المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، مشددا على أهمية وقوف الشعب الجزائري جنبا إلى جنب مع مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وأفراده الذين يبذلون التضحيات الجسام عبر الحدود وفي كامل التراب الوطني . وفي موضوع آخر، يتعلق بمشاركة حزب تاج في لقاء المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار المقرر عقدها في 30 مارس الجاري، أكد غول أن هذا اللقاء سيشكل محطة يتم خلالها الإعلان عن القرار القاضي ببناء جبهة وطنية تسعى إلى حماية الوطن . وأضاف أن هذه المبادرة التي سينبثق عنها فتح عدة ورشات تعالج مختلف القضايا الوطنية والإقلمية ، ستبقى عضويتها مفتوحة أمام الجميع حتى بعد 30 مارس لكونها --كما قال-- مبادرة وطنية تسعى إلى جمع كل الوطنيين الراغبين في حماية الجزائر . وفي رده عن سؤال حول تزامن تنظيم هذه المبادرة مع الإجتماع المرتقب لهيئة التشاور والتنسيق في 30 مارس الجاري بزرالدة، وصف هذا التزامن ب الأمر السياسي العادي والطبيعي . وأضاف بالقول إن لقاء هذه الهيئة لا يزعجنا وهي حرة في تنظيم اجتماعاتها وطرح أفكارها ، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تعتبر كل الفاعلين في الساحة السياسية بمثابة شركاء وليسوا خصوما أو أعداء . وأبرز في ذات المنحى، أن تعدد المبادرات الحزبية ينشط الساحة السياسية الوطنية ، معربا عن أمله في تحقيق التكامل بين هاته المبادرات .