عرفت الساحة السياسية مؤخرا بروز العديد من المبادرات التي أطلقتها أحزاب المعارضة و المولاة على حد سواء، وراح كل طرف منها يبرز "عضلاته" من خلال التطمينات التي يوردها و الوعود التي يطلقها وذلك بهدف رسم حياة وردية للمواطن البسيط الذي أصبح همه الوحيد البحث عن قوت يومه الذي أصبح شبه مستحيل في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، غير مبالي لا بالأحزاب السياسية و لا بالمبادرات التي تطلقها، وتعد المبادرة التي أطلقها الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني أهمها كونه حزب الأغلبية وكذا للمكانة التي يحتلها في تاريخ الجزائر، حيث أطلق الحزب مبادرة وطنية لدعم برنامج الرئيس، فهل سيتمكن من خلالها من لم شمل الأحزاب السياسية في الجزائر من معارضة وموالاة، أم أنها ستموت في مهدها؟ وما الذي سيجنيه المواطن البسيط منها؟ وتهدف المبادرة التي أطلقها الأفلان -حسب الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني - "المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام" إلى إقامة جدار وطني يحمي الجزائر من الخطر المحدق بها، ولدعم المؤسسات الشرعية للدولة وليس مطلوب منها دعم شخص، كما ترمي لجعل الأحزاب وتنظيمات المجتمعات المدني لا تختلف حول القضايا الكبرى للبلاد والتجند لتجسيد مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة-حسب سعداني- الذي قال إنها ستبقى مفتوحة للجميع من الموالاة والمعارضة ولا تقصي أحدا. المبادرة تسعى إلى إقامة جدار وطني قوي أفاد سعداني في وقت سابق إن المبادرة تتشكل من أربع لجان رئيسية ويتعلق الأمر بلجنة دراسة الجانب الاقتصادي للجزائر، لجنة خاصة بدراسة الوضع الأمني، لجنة تهتم بالوضع الاجتماعي ولجنة رابعة تختص في القضايا السياسية، وقال الأمين العام المبادرة ستدعم برنامج رئيس الجمهورية وحماية الجبهة الداخلية في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود الجزائرية، موضحا" ..المبادرة لا تحمل اسم الأفلان وليس مطلوب منها دعم شخص بقدر ما هي تسعى إلى إقامة جدار وطني قوي يعزز الجبهة الداخلية وجعلها صامدة ومحققة للأهداف المنتظرة من برنامج الرئيس في المجال الاجتماعي، الاقتصادي والأمني". التغيير ترحب بمبادرة سعداني رحب رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بالمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، داعيا إلى التفتح على المعارضة ، وأفاد مناصرة" نرحب بالمبادرة التي عرضها علينا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ونشجع أصحابها على مزيد من التواصل والانفتاح على أحزاب المعارضة وشق كل طريق يحرص على بناء عمل وطني". وقال" ..الحوار في هذه المرحلة يضيق مساحات الاختلاف، محذرا من التقسيم والتفرقة والانشغال بالقضايا الحزبية الضيقية البعيدة عن القضايا الوطنية لأنها-كما قال- تضر بالجزائر خاصة في هذا المنعطف الصعب. حركة البناء: الحوار السياسي بعيدا عن التشنجات ضروري اعتبرت حركة البناء الوطني أن الحوار السياسي بين الطبقة السياسية بعيدا عن التشنجات ضروري في هذه المرحلة الحساسة، وذلك خلال نزول الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني رفقة وفد من أعضاء المكتب السياسي ضيوف بمقر حزب حركة البناء الوطني وهذا في إطار شرح بنود المبادرة السياسية الوطنية لتقدم في انسجام و استقرار. حنون: "مبادرة الأفلان مرفوضة.. لا يمكننا الانخراط فيها" لم ترحب الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بالمبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني"المبادرة السياسية الوطنية من أجل التقدم في ظل التلاحم والاستقرار"، كاشفة أنها تحمل في طياتها هدف احتواء الأحزاب السياسية.وقالت" كثرة المبادرات تقتل المبادرات". جاب الله يرفض مبادرة سعداني رفض رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الاستجابة لعقد اجتماع لمناقشة المبادرة التي اقترحها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، فيما فند فيه الحزب العتيد مطالبته بعقد اللقاء بين الرجلين. غول: "تاج" يؤيد مبادرة سعداني لتشكيل جبهة وطنية أبدى رئيس تجمع أمل الجزائر ”"تاج" عمار غول تأييد تشكيلته السياسية للمبادرة التي دعا إليها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والرامية إلى تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،" وقال" نرحب بمبادرة سعداني وبأي مبادرة أخرى يبادر بها أي حزب سياسي، سواء كان من المعارضة أو من الموالاة شريطة أن تخدم مصلحة الوطن. قوراية ينسحب من مبادرة الأفلان أعلن حزب جبهة الشاب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، عن انسحابه رسميا من المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام للحزب العتيد بخصوص الرسالة التي بعث بها الجنرال توفيق. وأوضح بالقول" لقد التحقنا بالمبادرة إيمانا منا لخدمة الجزائر وأمنها واستقرارها في ظل التحديات النظام الدولي الجائر وما تعرفه من التحولات الداخلية العسيرة والمريرة والمؤلمة، ولم ندخل هذه المبادرة من أجل الصراع بين الأشخاص". الجزائريون متخوفون من 2016 تعود الجزائريون على توديع السنة بالاحتفالات البهيجة، كونهم سيتركون هم عام كامل ورائهم ليحضروا لسنة مشرقة مليئة بالأمل، غير أنهم صدموا بما ينتظرهم من " بروصيات" التي حملها لهم قانون المالية لسنة 2016 و الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه وبأغلبيتهم ما جعلهم يعتبرون السنة القادمة " 2016 " بمثابة " النار" التي ستحرق جيوبهم من أسعار ملتهبة وضرائب على الشاردة و والواردة فأين " المبادرات الوردية" التي تحملها الأحزاب السياسية من كل هذا. حسب حصيلة أولية قدمها الحزب العتيد 26 حزبا سياسيا ينضمون للمبادرة.. أعلن الحزب العتيد عن التحاق العديد من الأحزاب السياسية إلى المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأفلان عمار سعداني، و القاضية بدعم برنامج رئيس الجمهورية حيث أعطى قائمة أولية تحمل في مضمونها أسماء الاحزاب و القائمين عليها، و التي يأتي على رأسها حزب جبهة التحرير الوطني صاحب المبادرة. القائمة الإسمية: حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي يترأسه عمار غول حركة الوفاق الوطني، علي بوخزنة حزب فضل، الدكتور الطيب ينون جبهة الشباب الديمقراطي، البروفسور احمد قوراية – أعلن عن إنساحبه في بيان له- الحركة الوطنية من أجل الطبعية و النمو، عبدالرحمان عكيف حزب النور الجزائر، بدر الدين بلباز الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام، الدكتور ياسين لكال التجمع الوطني الجمهوري، عبد القادر مرباح حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، ساسي مبروك حزب الأوفياء للوطن، مصطفى كمال جبهة الحكم الراشد، الدكتور عيسى بلهادي التحالف الوطني الجمهوري، الدكتور بلقاسم ساحلي الجبهة الديقراطية الحرة، براهمي رابح حزب الكرامة، بن حمو احمد حزب الوحدة الوطنية و التنمية، محمد ضيف الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي الحزب الوطني الحر، طارق يحياوي حزب العدل و البيان، نعيمة صالحي الاتحاد للتجمع الوطني، الهواري حميدي حزب التجديد و التنمية، الدكتور اسير طيبي الحركة الوطنية للعمال الجزائريين، سالم حديدي منتدى جزائر الغد، حسين قواسمية الاتحاد الوطني من أجل التنمية، محفوظ غرابة الحزب الجزائري الأخضر للتنمية، عمارة علي الجبهة الوطنية للأصالة و الحريات، عبد الحميد جلجلي فيما أكد بأنه " ليس لديه ما يخفيه" : "الأفلان" يلتقي بالمشرفين على صفحات التواصل الاجتماعي