عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني سلسلة من لقاءات التشاور والحوار مع أحزاب سياسية ومنظمات لها وزن كبير في الساحة الوطنية، ويسعى الأمين العام من خلال هذه اللقاءات إلى الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر والاستعداد للمرحلة المقبلة. أشرف الأمين العام للأفلان في الأيام القليلة الماضية على لقاءات مع مسؤولي أحزاب سياسية من بينهم عمار غول رئيس »تاج« والأمين العامة لحزب العمال لويزة حنون، بالإضافة إلى مسؤولي كل من منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء، الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، وتأتي هذه اللقاءات نتيجة للظروف السياسية الراهنة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي والتي تهم مصير الجزائر، حيث شدد سعداني على ضرورة الدفاع عن السيادة الوطنية وتقويتها ورفض أي شكل من أشكال التدخلات السياسية والعسكرية في الشؤون الداخلية للدول. واعتبر سعداني أن الأفلان يسعى إلى تقوية الجبهة الداخلية وتطهير العمل السياسي وجعله إيجابيا والعمل على بناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة كل الظروف، مؤكدا أن الأفلان حريص على التشاور والتنسيق مع جميع الأحزاب السياسية حفاظا على استقرار البلاد والعمل على رفاهيتها، مضيفا بأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الجزائر تتطلب التنسيق لأن المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات مما يتطلب العمل وبذل الجهد لتفعيل التنسيق السياسي الذي يعد أفضل الأدوات للوصول الى الأهداف المتوخاة. وفي نفس السياق أعلنت المجموعات البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني لكل من حزبي جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر والمجموعة البرلمانية للأحرار عن ميلاد مبادرة تحالف حول مشاريع القوانين المطروحة أمام المجلس والتي تهدف إلى التنسيق والعمل الجماعي وتبادل الآراء والأفكار والمواقف حول مشاريع قوانين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تطرح على المجلس الشعبي الوطني.