سجلت ولاية تيسمسيلت السنة الماضية 193 حالة إصابة بداء السل بانخفاض بثلاث حالات مقارنة بسنة 2014 حسبما أفاد به المنسق الولائي لمتابعة مرض السل والأخصائي في الأوبئة والطب الوقائي. وأوضح الدكتور مراد حراشيف على هامش أبواب مفتوحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السل بأن المصلحة الولائية للأوبئة والطب الوقائي قد سجلت خلال السنة الماضية إصابة 76 شخصا بمرض السل الرئوي و117 شخص بالسل غير الرئوي، مضيفا بأن غالبية المصابين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة. وأشار إلى أن غالبية الحالات المصابة سجلت على مستوى أحياء شعبية قديمة بعاصمة الولاية ومدينة خميستي مرجعا تمركز المرض بهذه المناطق العمرانية إلى انعدام الشروط الصحية المناسبة ومنها نقص التهوية. وقد تم التكفل بالمصابين على مستوى مصالح مكافحة داء السل والأمراض التنفسية التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية لتيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة. وحسب الدكتور حراشيف فإن نسبة الإصابة بهذا الداء بولاية تيسمسيلت هي في حدود المعدل الوطني، حيث سجلت 21 حالة للسل الرئوي لكل 100 ألف نسمة و34 حالة للسل غير الرئوي لكل 100 ألف نسمة. وكشف أن مديرية الصحة والسكان اتخذت العديد من الإجراءات المسطرة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل والمتمثلة في إجراء التشخيص المبكر للحالات المشكوك في إصابتها والتكفل العاجل بعلاجها إلى جانب تجسيد التحقيقات الوبائية الدورية بداخل الأحياء الشعبية القديمة مع الاهتمام بالجانب التوعوي الرامي إلى وقاية المواطنين. وللإشارة، تتضمن الأبواب المفتوحة على داء السل التي تقام طيلة ثلاثة أيام بالمصلحة الولائية للأوبئة والطب الوقائي بتيسمسيلت معرض للتعريف بهذا المرض الخطير وكيفية التكفل بالمصابين فضلا عن عقد لقاءات جوارية مع المواطنين يتم إبراز من خلالها المجهودات المبذولة من قبل مديرية القطاع في مجال مكافحة الداء.