أعرب تجار مواد البناء المستأجرين بحي الدوم بن زرقة ببلدية برج الكيفان عن استيائهم من الطريقة التي عوملوا بها من طرف مؤسسة ميترو الجزائر العاصمة، أين تم تهميشهم ولم يؤخذوا بعين الاعتبار من خلال عدم إدراجهم ضمن التحقيق الذي أجري حول القطع الأرضية المفترض أن تخصص لاستكمال أشغال طريق الترامواي، حيث تم عقد الصفقة مع المالك الخاص للعقار دون الالتفاتة للسؤال عن المستأجرين، إذ همش الخبير المرسل من طرف المؤسسة حسبهم تواجد التجار الدين يمارسون تجارتهم منذ 7991 بالمنطقة، وذلك رغم توفر دفتر الشروط بحوزتهم، وأكد التجار أنهم تحدثوا مع الوالي من خلال جمعية التجار الحرفيين التي أسسوها، وقد وعهم آنذاك أي منذ 7002 بتخصيص مساحة أرضية مقدرة ب02 هكتار لكي يواصلوا نشاطاتهم، لكن هذه الوعود حسبهم لم تجد طريقها إلى التجسيد، رغم الشكاوي العديدة التي قدموها، وباقتراب أشغال الميترو من محلاتهم، رفع التجار مطالبهم من خلال ''السياسي'' بضرورة توفير لهم مساحة مناسبة لطبيعة تجارتهم ليقوموا بكرائها، خصوصا وأن معظمهم يعولون أسر مركبة، وقد أكد التاجر بن بشير بدر الدين أن إدارة الترامواي ووالي الولاية أرسلوا لهم مع محضرين قضائيين عدة قرارات تقضي بتوقيفهم عن العمل فورا، لكنهم امتنعوا وأسسوا جمعية ساهمت في إلغاء الأمر، لكنهم أكدوا انزعاجهم من الرقابة التي تفرض عليهم كل شهرين تقريبا، بعدما كانت ''لا تزورنا ب5 سنوات'' يقولون· ومن جهته أكد حجوطي مريزق ان مشروع الترامواي أهلك التجارة ببرج الكيفان، التي يتوارثونها هناك منذ 41 سنة كاملة، ووضح ان التجار قاموا بدفع ملفات لإدارة الترام واي منذ 8002، ملفات أخرى منذ شهر، يضيف ''وعندما حضر الخبير للمعاينة وضع في تقريره أنه لا توجد محلات تجارية فوق القطعة الأرضية التي عاينها، ونتساءل نحن الذي يمارس ''الجديد'' هنا تجارته منذ 7002 ، عن عدم وجودنا بالنسبة إليهم، بينما نقوم بتوظيف عدد معتبر من أبناء المنطقة''، وجراء هذا الوضع طالب تجار حي الدوم بضرورة الالتفاتة من طرف السلطات لإزالة الإشكال وتعويضهم بمساحات أخرى تستوعب تجارتهم، للحفاظ على مصدر رزقهم، حيث أكد مريزق أنه قام بشراء عدة شاحنات بالتقسيط لتشغيلها، وتساءل عن جدواها في غياب المحلات التي يعملون بها، وأين سيذهب عمالها؟ كما أكد أنه لن يتمكن من تسديد القسط إذا تم توقيفه عن العمل، وهو يعيل عائلة برمتها· ؟ م· ش