السكة الحديدية تهدّد سكان الفيرما كثرة الأشغال تحوّل طرقات بوروبة لورشة مفتوحة الأسواق الفوضوية... نقطة سوداء ببوروبة المير لا يرد والسكان يناشدون الوالي نود الترحيل الى سكنات لائقة ، كفانا من المعاناة ببيوت هشة ... هي عبارات استقبلنا بها قاطنو الصفيح والبنايات الهشة ببلدية بوروبة بالعاصمة، حيث كان السكن على رأس قائمة الانشغالات التي لا تزال بمثابة الكابوس الذي يراودهم منذ سنوات، ما جعل عشرات المواطنين يناشدون والي العاصمة لبرمجتهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة التي اعتبروها بمثابة الأمل الذي بث من جديد، ذات الانشغالات وغيرها رصدتها السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لبلدية بوروبة. ونحن نلج بلدية بوروبة، أول ما شدّ انتباهنا هي حالة بعض الطرقات سواء الرئيسية أو الفرعية التي تغرق بعضها في الأوحال والمستنقعات المائية أثناء تهاطل الأمطار، الوضع الذي يعيق حركة المارة ومستعملي المركبات الذين عبروا عن استيائهم الشديد من وضعية الطرقات التي تتسبب بأضرار كبيرة لسياراتهم، ناهيك عن وضعية الأرصفة التي تحتاج إلى عملية إعادة التهيئة والتعبيد، حيث أشار البعض ممن التقتهم السياسي إلى أن طرقات البلدية على هذا الوضع منذ مدة بسبب كثرة الأشغال الخاصة بالربط بشبكات الصرف الصحي، وغيرها من الأشغال التي يتم أثنائها عمليات الحفر دون إرجاع الطريق على ما كان عليه من طرف المؤسسات المكلفة بالأشغال. متى نودّع سكنات الصفيح... سكان حي الفداء يتساءلون؟ لا يزال حلم الترحيل إلى سكن لائق يراود سكان الحي القصديري المسمى بحي الفداء ببوروبة، حيث أكد عمي رابح الذي وجدناه جالسا بإحدى زوايا الحي أن عمليات الترحيل التي قامت بها ولاية الجزائر قد أعادت الأمل إليهم من جديد بعد سنوات من العيش بسكنات الصفيح التي أصبحت محل خطر وقلق لا غير، نظرا لهشاشتها وقدمها حيث باتت غير قادرة على مقاومة الظروف الطبيعية لوقت طويل، مشيرا إلى أن الخوف لا يفارقهم جراء بعض الانهيارات التي طالت الأسقف والجدران خاصة زيادة على طريقة تشييدها، الأمر الذي حولها لكابوس يرغب جل قاطني الحي الاستيقاظ منه وتوديعه نهائيا، ليضيف عمي رابح في سياق حديثه أن الأمراض الصدرية والمزمنة قد نخرت أجسادهم ولم يسلم منها لا صغيرهم ولا كبيرهم. قاطنو البنايات الهشة في تخوّف مستمر وغير يعيد عن المعاناة التي يعيشها سكان الأحياء الفوضوية، يتكبد قاطنو البنايات الهشة خطرا أكبر نظرا لإقامتهم ببنايات قديمة تعرف حالة جد متدهورة من الهشاشة حيث عبرت بعض العائلات عن تخوفها من الخطر المحدق بها والمتمثل في انهيار أجزاء من سكناتهم في أي لحظة، ما يستدعي ضرورة النظر إلى وضعيتهم وترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة. السكة الحديدية تهدّد سلامة سكان حي منبع الماء امتدت جولتنا الاستطلاعية إلى مختلف أحياء بلدية بوروبة، فكانت وجهتنا إلى حي منبع الماء المسمى ب الفيرما والذي يصعب الوصول إليه نظرا لصعوبة مسالكه، إذ يتوجب قطع الطريق السيار وطريق السكة الحديدية من أجل الدخول أو الخروج إليه، وقد عبر عدد من السكان ممن التقيناهم بالمكان عن تذمرهم من الوضعية التي يتخبطون فيها دون التفاتة السلطات المحلية إلى وضعهم المزري والخطير بالرغم من الشكاوي العديدة التي قاموا بها، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري وإنشاء ممر علوي من شأنه الحد من الخطر الذي يحدق بهم. السكان يطالبون بمحطة لنقل المسافرين أكد سكان بلدجية بوروبة أن النقل بالبلدية يعتبر هاجسا ونقطة سوداء تستمر منذ سنوات، حيث لا تتوفر البلدية على محطة برية لنقل المسافرين من شأنها الحد من مشقة التنقل إلى مختلف الوجهات، وما زاد الطين بلة هو انعدام سيارات الأجرة بالمنطقة، ما يضطر بالقاطنين التنقل إلى محطات النقل البرية بالبلديات المجاورة أو استقلال سيارات الكلونديستان والتي أثقلت كاهلهم نظرا لغلاء تسعيراتها المفروضة. الركن العشوائي يشلّ حركة المرور ونحن نواصل جولتنا الميدانية، شدّ انتباهنا الركن العشوائي على طول الأرصفة والطرقات ما يتسبب بشكل مستمر في شل حركة المرور، حيث أشار بعض المواطنين إلى أنهم يضطرون للسير عبر الطرقات الخاصة بالسيارات بسبب غياب الحظائر القانونية بمختلف أحياء البلدية وأمام مداخل العمارات، مضيفين أنهم قاموا في العديد من المرات بمراسلة الجهات المعنية وتقديم شكاوي لتوفير أماكن مخصصة للركن من شأنها القضاء على مشكلة الركن العشوائي، غير أن الوضع لا يزال على حاله على غاية الساعة. المرافق الشبانية والترفيهية في خبر كان! اشتكى مواطنو البلدية من النقص الفادح للملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية، إذ يتواجد ملعب جواري وحيد مخصص للفرق الوطنية الناشطة في قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي يثير استياء الفئة الشابة التي طالبت من الجهات المعنية توفير ملاعب جوارية لقضاء أوقات فراغهم، ناهيك عن غياب المساحات الخضراء وفضاءات اللعب للأطفال التي كانت محل مطلب العديد من العائلات التي أشارت بدورها إلى أن الأطفال عادة ما يتعرضون لمخاطر الطرقات أثناء لعبهم في الشارع وأرجاء الأحياء. انتشار النفايات شوّه وجه البلدية بالرغم من المحاولات العديدة التي تقوم بها بلدية بوروبة من أجل القضاء على مشكل النفايات، إلا أن جل الطرقات تحوّلت إلى مفرغات عشوائية شوّهت المنظر الجمالي للمنطقة، حيث أصبحت القمامات والأوساخ الديكور اليومي الذي يميّز مختلف شوارع وأحياء بلدية بوروبة بفعل الرمي العشوائي للقمامة من طرف التجار والسكان الذين بدورهم لا يتقيدون بالمواقيت المخصصة لإخراج النفايات. الأسواق الفوضوية... نقطة سوداء ببوروبة تغيب الأسواق الجوارية تماما ببلدية بوروبة، ما أدى إلى الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية بمختلف الأحياء، الأمر الذي بات يثير استياء المواطنين ممن التقتهم السياسي بسبب غلاء السلع المعروضة من جهة والمخلفات التي يتركها الباعة مشوهين بذلك المنظر الجمالي للمنطقة، ليضيف المتحدثون أن غياب مرافق حيوية كالأسواق البلدية يضطرهم إلى التنقل لأسواق البلديات المجاورة من أجل التسوق بكل ما يحتاجون إليه. مشروع مقر البلدية الجديد عالق منذ سنوات يعرف مشروع مقر بلدية بوروبة الجديد توقف الأشغال فيه منذ سنوات حيث تساءل معظم المواطنون عن الأسباب والتي تبقى مجهولة رغم أن المقر الحالي للبلدية هو عبارة عن جزء من متوسطة التي تعرف بدورها تدهورا كبيرا، حيث استعجل المواطنون إنشاء المقر الجديد للبلدية، خاصة وأن المنطقة تعرف زيادة في الكثافة السكانية مقارنة بالسنوات الفارطة. المير يتحجج في كل مرة ولأجل نقل انشغال قاطني المنطقة، تنقلت السياسي مرارا وتكرار لمقر البلدية بغية لقاء رئيس المجلس البلدي غير أن انشغال ذات الأخير بأمور عديدة لم تسمح بإجراء اللقاء ومحاولة الحصول على إجابات لتساؤلات عديدة طرحها قاطنو ذات البلدية والتي بقيت معلقة إلى إشعار آخر.