يعيش قاطنو الحي القصديري المسمى حي الفداء المتواجد على مستوى بلدية بوروبة بالعاصمة وضع مزري منذ سنوات داخل السكنات الهشة،على أمل أن تنظر السلطات الولائية في أمرهم،خاصة وان الخطر يتربص بهم نظرا لشدة قدمها،إضافة إلى طريقة تشييدها العشوائي،الآمر الذي جعل السكنات غير قادرة على مقاومة الظروف الطبيعية والمناخية والاضطرابات الجوية،مناشدين والي العاصمة ترحيلهم في القريب العاجل،من جهة أخرى أكد الكثير من ساكني حي الفداء الذين تحدثنا إليهم أن أملهم الوحيد هو الاستفادة من سكن لائق،خاصة وان أملهم لايزال عالقا بعد عمليات الترحيل التي تقوم بها الوصايا منذ جوان 2014م والتي وصل عددها إلى 20 عملية إعادة الإسكان،وبالتالي فهم ينتظرون إعادة ترحيلهم وإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات طويلة وسط سكنات الصفيح التي باتت تشكل خطر على سلامتهم نظرا لهشاشتها وطريقة تشييدها بشكل عشوائي،وقد اشر السكان في سياق حديثهم أن جل قاطني الحي القصديري أصيبوا بأمراض مزمنة كالتنفس والجلدية بسبب الرطوبة الزائدة عن اللزوم بهذه السكنات الفوضوية خاصة صغار السن منهم والعجزة،وعليه فغالبية سكان الحي القصديري الفداء عبروا عن تخوفهم ومستقبلهم الغامض من الإقامة الدائمة بهذه السكنات،وعليه لم يبق أمامهم من حل سوى مناشدة الوصايا بالتدخل وبرمجتهم ضمن عمليات الترحيل الجارية وانتشالهم من الموت المحيط بهم،من جهة أخرى حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي للاستفسار عن مصير هؤلاء السكان إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل بسبب عدم الرد عن مكالماتنا.