ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني امس أن إخفاق تنصيب حكومة وحدة وطنية في ليبيا ربما يدفع المجتمع الدولي إلى قصف معاقل تنظيم داعش في البلاد بالقنابل. وكان النواب الليبيون قد وقعوا في ديسمبر 2015 اتفاق سلام بوساطة الأممالمتحدة، ينص على عدة أمور، منها: تشكيل حكومة وفاق وطني بهدف إنهاء سنوات من الاضطراب في هذه الدولة الغنية بالنفط. ولكن العديد من السياسيين وقادة الفصائل المسلحة رفضوا الاتفاق. وفي حوار مع صحيفة كوريري ديلا سيرا، قال جنتيلوني إن بلاده تدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج لشغل المنصب في طرابلس، ولكنه قال إن هذا يجب يحدث خلال فترة زمنية معقولة . واستطرد الوزير الإيطالي قائلاً: وإلا فنحن نجازف بأن يسود نهج هؤلاء الذين يقولون إن إرساء الاستقرار في ليبيا وَهْم، وبالتالي نحن نحتاج إلى شن غارات جوية مكثفة على مواقع الجهاديين . وتابع الوزير الإيطالي أن الوضع الحالي ينطوي على مخاطر عدة ، ووجود بلد في حالة فوضى على بعد 400 كيلومتر من سواحلنا يمكن أن يجعله أرضاً ينشط فيها مهربو البشر بحرية أو يقع فريسة ل داعش ويصبح قاعدة للإرهاب . لكن جنتيلوني حذر من مخاطر التدخل العسكري كحل وحيد، وأضاف قائلاً: أذكر بأن هناك خمسة آلاف مقاتل من داعش، لكن يوجد 200 ألف عضو في ميليشيات محلية وإسلامية يمكن أن يلتحق قسم كبير منهم بصفوف الجهاديين . وأضاف: اليوم يُنظر إلى داعش على أنه تشكيل أجنبي تقاتله القوات الليبية. الخطر يكمن في ضخ الماء في مجاريه من خلال عملية عسكرية حصراً .