دعا المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رومان نادال, إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبياو مذكرا بتوقيع غالبية الأطراف السياسية الليبية على الإتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين, المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية, قال إن بلاده تدعو المسؤولين السياسيين في ليبيا إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وإلى تشكيل جبهة موحدة خلف رئيس الوزراء فايز السراج من أجل إعادة بناء البلاد ومكافحة ظاهرة الإرهاب". وجاءت تصريحات نادال, في رد على سؤال حول فرضية إنشاء تحالف دولي ضد داعش في ليبيا الذي أشارت العديد من الأطراف الدولية إلى أنه سيكون أمرا "لا مفر منه حال فشل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا" حيث أجاب قائلا إن بلاده "لا تضع نفسها في تلك الفرضية". يشار إلى أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني, أكد أن تشكيل تحالف دولي ضد داعش في ليبيا سيكون "أمرا لا مفر منه" حال فشل الاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد. وقال جينتيلوني, في حديث نشر الجمعة في صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية, إنه إذا تبين بعد بضعة أشهر أن الليبيين تخلوا عن هذا (تنفيذ الاتفاق), فبالطبع سيجب أن يرى تحالف دولي ضد داعش النور على غرار العراق و سوريا, مؤكدا في الوقت ذاته أن "هذا الخيار ليس مطروحا اليوم أو غدا". يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أكد في ديسمبر الماضي ضرورة "محاربة وتدمير تنظيم داعش في سورياوالعراق وإن إستلزم الأمر في ليبيا أيضا". كما نقلت الصحيفة اليومية (لوفيغارو) منذ أسابيع عن مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية القول إن "التدخل في ليبيا أصبح لا غنى عنه ويجب أن يتم في غضون ستة أشهر". وأشارت إلى أن محاربة داعش في الأراضي الليبية أصبحت ضرورة لا مفر منها بالنسبة لصناع القرار في باريس للقضاء على سرطان /داعش/ في ليبيا.