لطالما، كان مفهوم المؤامرة لا يستحب ذكره أمام أحزاب المعارضة في الجزائر، التي ترى فيه نوعا من الترويج وحتى التهريج السياسي من قبل المؤمنين بهذا الطرح، ولم تكتفي بهذا فقط، بل وضعت كل من يحذر من وجود هذه المخططات التي تستهدف البلاد، في خانة المتملقينن و الشياتين الذين يكررون اسطوانة فارغة أكل عليها الدهر وشرب، الا ان التهديد المباشر والواضح، الذي اطلقه وزير الدفاع الصهيوني السابق اول امس، بأن الكيان الصهيوني سمحي الجزائر من الخريطة العالمية اذا واصلت دعمها للقضية الفلسطينية، اسقط كل ادعاءات هذه الاحزاب في الماء، ويؤكد مرة أخرى أن الجزائر فعلا مستهدفة، نتيجة لمواقفها الثابتة من القضايا العادلة في العالم على غرار قضية فلسطين والصحراء الغربية، وهو ما يشكل ازعاجا لدوائر ولوبيات صهيو غربية. وتؤكد تهديدات وزير دفاع الكيان الصهيوني السابق، عمير بيريتس المولود في المغرب، باستعمال القنابل الهيدروجينية من أجل مسح الجزائر من خريطة العالم، انه وبعد انكسار كل المخططات الصهيو غربية ضد الجزائر، والتي حذر منها العديد من السياسين في خطباتهم، لم يبقى من هذا المخطط سوى التوجه الى لغة التهديد والوعيد، وهو ما جاء صراحة تصريحات وزير الدفاع الصهيوني امس، الذي قال اننا سنمحى الجزائر من الخريطة ، وهذا على خلفية دعمها ومساندتها المستمرة للقضية الفلسطينة، وقال المسؤول السابق على وزارة الدفاع الصهيونية، في حوار مع جريدة ماكور ريشون الصهيونية نقلها موقع awdnews في نسخته الإسبانية، أنه اذا واصلت الجزائر تمويل فلسطين سنشعل النار في هذا البلد برمته بقنبلة هيدروجييةّ، وهي قنبلة تفوق باضعاف مضاعفة القنبلة النووية. صور المؤامرة تكتمل ! بهذا التصريح الخطير من قبل وزير دفاع صهيوني سابق ضد الجزائر دولة وشعبا، يؤكد مما لا يعطي مجالا للشك ان الجزائر كانت مستهدفة منذ سنوات ولاتزال، من قبل مخططات صهيوغربية، وهذا على خلفية مواقفها الثابتة والحازمة اتجاه القضية الفلسطينية، التي تخلت عنها الكثير من الدولة العربية، الا ان الجزائر بقيت متمسكة بها، وفي الوقت الذي فتحت العديد من الدول العربية ابوابها لانشاء العلاقات مع الكيان العبري، لم تعترف الجزائر بوجود هذا الكيان الغاصب للارضي الفلسطينية التي جثم عليها وعلى الشعب الفلسطين لأزيد من 60 عاما، وليس هذا فقط، بل استطاعت هذه المخططات ان تبث الفتنة في الدول العربية، وما يسمى بالربيع العربي، خير دليل، الذي شرد شعوبا بأكملها ومزق دولا، وخلق فتنة طائفية رهيبة، في حين يتمتع الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينةالمحتلة بحالة من الامن افتقدته العديد من الدول العربية ! ؟. ويبدو ان الهجمة الاخيرة من قبل الصحف الغربية والفرنسية ضد الجزائر، لم تكن بريئة بل تاتي في محاولة ضرب استقرار الجزائر، لانه الدولة الوحيدة من دول الممناعة التي بقيت صامدة في وجه مخطط الربيع العربي واخواته، وهذا ما جعل الصهاينة يصابون بهستيريا جلتهم يفقدون صوابهم مهددين الجزائر بضربة نووية !.