يشهد شارع باب عزون بالعاصمة تراكما كبيرا للنفايات في جميع أرجائه وزواياه مما يخلق منظرا مزعجا يتسبب في تشويه وجه الشارع وعرقلة السير بالنسبة للمارة الذين تعج بهم الطرقات الضيقة والتي تشهد نشاطا تجاريا مكثفا نظرا لانتشار المحلات التجارية على مستوى شارع باب عزون· هذا النشاط التجاري الذي يميز باب عزون غالبا ما يكون سببا رئيسيا في انتشار النفايات خاصة منها المخلفات التي يتركها الباعة عقب الفراغ من عرض السلع والبضائع، وهو الوضع الذي ترك انطباعا سيئا لدى السكان الذين باتوا لا يعرفون شارعهم إلا من خلال النفايات ومخلفات البضائع المنتشرة عبر جميع الأرجاء والزوايا والمسببة لفوضى وعرقلة للسير بالنسبة للمارة القاصدين هذا المكان للتسوق، وحسب ما أدلى به أحد المواطنين ل ''السياسي'' فإن موقع الشارع ونشاطه يحتم أن يتم الحرص دائما على نظافته باعتباره نقطة جذب تجاري هامة، وعليه فإن منظر النفايات المتراكمة ينفر المتسوقين من قصده والتسوق فيه· من جهة ثانية فإن المخلفات التي يتركها التجار خلفهم لا تشكل لوحدها مصدر التشويه للحي، وإنما يتعدى الأمر ليشمل ما يعرف بالردم أو المخلفات الناتجة عن إعادة تهيئة وترميم المساكن، حيث يعمد بعض السكان إلى نقل هذه الردم -التي تشكل الحجارة أغلب مكوناتها- إلى وضعها على قارعة الطريق غير مبالين بما تشكله من خطورة على المارة وخصوصا على الأطفال الذين لا يجدون مساحات للعب والترفيه إلا بمحاذاة هذه الحجارة الضخمة والخطيرة والتي تتخللها أيضا النفايات المنزلية مما يجعل الشارع يبدو وكأنه مفرغة عمومية· هذا ورغم اجتهاد عمال النظافة التابعين للبلدية في إزالة النفايات قدر الإمكان إلا أن كثافة هذه الأوساخ قد يطيل العملية، كما أن عدم الاكتراث الذي يصدر من المواطنين بعدم احترامهم لأوقات إخراج أكياس القمامة يساهم بدوره وبشكل كبير في تشويه منظر الحي وهو أمر اعترف به السكان أنفسهم·