تشهد عدة شوارع ببلدية باب الوادي منذ عدة أيام ظاهرة تدفق المياه القذرة الناجمة عن الانسدادات المستمرة في قنوات الصرف الصحي نظرا لضيق المجاري المائية في ظل انعدام الحس المدني رغم الجهود التي تبذلها البلدية في هذا الإطار. والزائر لبلدية باب الوادي يلاحظ في أول وهلة تسرب المياه القذرة بعدة شوارع وأزقة على غرار شوارع أحمد بدير، الإخوة عنصر والإخوة عمران التي تقع كلها بمحاذاة سوق الساعات الثلاث مشكلة مصدرا حقيقيا للروائح الكريهة التي باتت تنغص حياة التجار والسكان على حد سواء كما زادت هذه الوضعية من مخاوف السكان من ظهور أمراض، خصوصا ونحن في عز فصل الصيف. وقد أكد بعض المتضررين من المواطنين ل"المساء" أنهم اتصلوا بالمصالح البلدية لحل هذا المشكل المطروح لكن تدخل البلدية حسبهم يقتصر على عملية التسريح فقط، في الوقت الذي أصبحت فيه البرك التي تتوسط الشوارع المذكورة عبارة عن مستنقعات عكرة تنبعث منها روائح كريهة يشمئز منها السكان وجميع المارة وحسبما علمنا من تجار شارع الإخوة عمران فإن قدم القنوات المنجزة وضيقها قد سببا تدفق المياه القذرة أما تجار شارع الإخوة عنصر فيرجعون السبب إلى تواجد البازار المفتوح من الجهتين الذي يتخذه المتشردون والمنحرفون كمكان لقضاء حاجاتهم ليلا وهو الأمر الذي يجبر تجار البازار على تنظيفه نهارا وتترتب عن هذه العملية تسربات إلى الشوارع المحاذية وبالتالي انبعاث الروائح الكريهة. وعلى هذا الأساس فإن أمل السكان والتجار يبقى معلقا على الجهات الوصية لتخصيص برنامج يتضمن تجديد شبكة الصرف الصحي وإنجاز بابين للبازار من الجهتين العلوية والسفلية تغلقان ليلا تفاديا لحدوث كوارث بيئية وصحية.