تحول شارع العقيد لطفي المتواجد ببلدية باب الوادي، إلى سوق فوضوي، وذلك بعد أن احتل أرصفته بعض الشباب من أجل عرض سلع مختلفة وبأسعار مناسبة لقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين كونها تخدم جميع فئات المجتمع، مما شجع التجار الفوضوين على اتخاذ ذلك الشارع كموقع استراتيجي لعرض بضاعتهم على الأرصفة، هذه الوضعية أدت إلى خلق حالة من الإكتظاظ والفوضى على مستوى الشارع، إذ أن البضاعة المعروضة قلصت وهمشت المساحة الخاصة بمرور الراجلين، مما جعل السير على الطريق أمرا شبه مستحيل، حيث شل ذلك حركة المرور بسبب العرقلة التي يسببها الاكتظاظ إذ يشهد الشارع عرض مختلف السلع التي يجلبها التجار غير الشرعيين، والذين يحطون بضاعتهم منذ الصباح الباكر إلى غاية آخر النهار، حيث يحتلون مساحات واسعة من الطريق دون أدنى اهتمام للفوضى التي يتسببون فيها. وقد عبر السكان القاطنون بالعمارات المحاذية لشارع العقيد لطفي عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي بات يشهدها، جراء انتشار الأسواق الفوضوية والتي أرجعوها إلى تماطل السلطات المحلية في التدخل لإيجاد حل عاجل لتسوية هذه الوضعية، وهو ما تسبب في الفشل في القضاء عليها. وقد أدى العرض العشوائي للمنتوجات بطريقة فوضوية، إلى أن انتشار هذه الظاهرة عبر العديد من الأحياء الشعبية المتواجدة بالعاصمة، والتي أصبحت ديكورا يميزها، ولعل أهم ما يلفت الانتباه هو التلوث الكبير الذي ينتج عن التجارة الموازية بسبب التخلص العشوائي من النفايات، ومن جهة ثانية وأمام المنافسة الشرسة التي يتميز بها النشاط التجاري يعمد التجار إلى عرض سلعهم خارج المحلات لتقريب منتوجاتهم أكثر من المواطنين، بالتالي أدى ذلك لتقليص المكان المخصص للمشي رغم السعي الحثيث من قبل السلطات المعنية للقضاء على التجارة الموازية عن طريق الأسواق الجوارية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالعديد من الأحياء الشعبية لم تسلم من الظاهرة.