كشف وزير الري والمياه والكهرباء الإثيوبي موتوما مكاسا، عن النية لعقد اجتماع ثلاثي بين وزراء المياه والري في كل من (السودان، مصر، وإثيوبيا) بأديس أبابا امس، لتبادل وجهات النظر في مجال التعاون المائي والمفاوضات الخاصة بسد النهضة، والإسراع في التوقيع على عقد إجراء الدراستين حول السد مع المكتبين الاستشاريين، الفرنسيين بي آر إل و ارتيليا . وقال مكاسا على هامش انعقاد القمة الافريقية الثانية للبنية التحتية التي تتحمل المناخ ، إن مشاركة وزيري الري المصري والسوداني في هذه القمة هي فرصة لعقد لقاء ثلاثي هو الأول من نوعه يشارك فيه وزير الري المصري الجديد محمد عبد العاطي، في وقت لم يحدده . ونفى الوزير وجود أي خلافات أدت إلى تعليق المفاوضات، وأرجع تأخر التوقيع على عقد إجراء الدراستين حول الآثار التي يمكن أن يحدثها السد إلى التغيير الوزاري الذي حدث في مصر، قائلاً إن البلدان الثلاثة حريصة على التوصل لتفاهمات وتعاون مبني على مبدأ الاحترام لمصالح الطرف الآخر، وعدم إلحاق أية أضرار على دول المصب . وأكد مكاسا استعداد بلاده للتعاون الكامل مع دول المصب، قائلاً، إنه يأمل أن يتم توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين، في أقرب وقت ممكن . وانطلقت اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال مؤتمر القمة الافريقية الثانية للبنية التحتية التي تتحمل المناخ، بمشاركة واسعة من وزراء المياه والري والتنمية ويستمر ليومين، وينظمه البنك الدولي، ومفوضية الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة. ولم تتمكن البلدان الثلاثة (السودان، مصر، وإثيوبيا) من التوقيع على عقد إجراء الدراستين المتعلقتين بالجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية حول سد النهضة، مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، خلال اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين الدول الثلاث، والمكتبين، التي عقدت في فيفري الماضي، بالخرطوم، وتم تأجيل التوقيع إلى اجتماع آخر، دون تحديد موعد له. ووقعت مصر والسودان وأثيوبيا، في مارس الماضي، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول التي يمر بها.