أكدت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن أكثر من 24.000 أستاذ متعاقد سجلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة. وصرحت الوزيرة، على هامش ورشة عمل حول تنمية الطفولة، أن مجموع 24.322 أستاذ متعاقد سجلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة الوطنية لتوظيف الاساتذة المقررة يوم 30 أفريل 2016. كما أوضحت بن غبريط أن الأساتذة المتعاقدين الذين استفادوا من إجراءات استثنائية لإيداع ملفاتهم على مستوى المكاتب المخصصة لهذا الغرض على مستوى مديريات التربية بإمكانهم سحب استدعاءاتهم ابتداء من 24 أفريل 2016. وكان الاساتذة المتعاقدون قد شنوا حركة احتجاجية للمطالبة بتوظيفهم المباشر، غير أن وزارة التربية الوطنية أكدت لهم استحالة تنفيذ مثل هذا الإجراء بالنظر للنصوص المنظمة للوظيف العمومي التي تلزم إجراء المسابقة من اجل تحقيق تكافؤ الفرص في الحصول على مناصب العمل. وقد حدد تاريخ المسابقة ليوم 30 أفريل القادم لتوظيف أكثر من 28.000 أستاذ في الاطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي)، فيما سيعلن عن نتائج الامتحان الكتابي يوم 12 ماي المقبل. من جهة أخرى، أشادت وزيرة التربية الوطنية بإعداد إستراتيجية لتنمية الطفولة بالجزائر في آفاق 2025 تندرج في أجندة السلطات العمومية. وصرحت بن غبريط، بمناسبة ورشة عمل نظمتها دائرتها الوزارية ومكتب اليونسيف بالجزائر في إطار إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة 2016-2025 قائلة نريد إعطاء المزيد للطفولة ، علما أن هذه الورشة ستسمح بإعداد إستراتيجيات قطاعية واقعية من شأنها تحديد الظروف التي يجب توفيرها لفائدة هذه الشريحة. يذكر أنه تم إعداد مشروع استراتيجية وطنية لتنمية الطفولة بالجزائر من طرف لجنة قطاعية مشتركة تم تشيكلها لهذا الغرض بمساعدة تقنية ولوجستية من مكتب اليونسيف بالجزائر. وتحدد هذه الإستراتيجية الوطنية أطرا سياسة شاملة للطفل من صحة وحماية وتعليم. كما توصي باتخاذ تدابير عديدة وممكنة سيتم اخذها بعين الاعتبار من أجل ضمان تكامل بين الاعمال المسطرة وتركيزها حول الطفل وتنميته. ومن جهته، أشار ممثل اليونسيف بالجزائر، مارك لوسي، الى الجهود التي تبذلها الهيئات الجزائرية في مجال الطفولة، معتبرا أن هذه الجهود المعتبرة قد سمحت بتحقيق تقدم لفائدة الطفل من حيث تكافؤ الفرص والتكفل المناسب. كما أردف ان الاستثمار في مجال الطفولة أساسي والجزائر أدركت ذلك جيدا لأن الامر يتعلق بأحد الاهداف المتضمنة في الأجندة الشاملة للتنمية في آفاق 2025 والتي أدرجت فيها الجزائر أهداف التنمية المستدامة.