إستقطبت المواقع والمعالم السياحية لولاية النعامة أكثر من 10 آلاف سائحا خلال السنة المنقضية، من بينهم 380 وافد من جنسيات أجنبية مختلفة والباقي قادمين من مختلف ولايات الوطن، حسب مسؤولي قطاع التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية. وتتوفر هذه الولاية على منتوج سياحي متنوع يؤهلها لاستقطاب السياح وجلب المزيد من المتعاملين الذين ينشطون في الميدان السياحي لجعل هذا القطاع يحتل مكانة رئيسية في الاقتصاد المحلي خصوصا من خلال تشجيع السياحة الداخلية، وبالنظر أيضا للمزايا التحفيزية المخصصة للاستثمار السياحي بمناطق الهضاب العليا وولايات الجنوب، كما أوضح مسؤول القطاع، سعود محمد. وخلال السنوات الأخيرة عرفت عدة مناطق من الولاية تشتهر بمواقعها الأثرية ومعالمها التاريخية كواحات مغرار وتيوت وعسلة وقصور صفيصيفة وعين الصفراء تزايدا في أعداد السياح الوافدين عليها لاستكشاف القدرات والإمكانيات المتنوعة التي تتوفرعليها، مثلما أشار نفس المتحدث. ويجري العمل من طرف المشرفين على قطاع السياحة على تنشيط الرحلات السياحة الداخلية وتسهيل تنقلات المواطنين من الشمال إلى الجنوب من خلال تثمين الدورالذي تقوم به وكالات السياحة والأسفار الخمسة المعتمدة محليا وكذا الجمعيات السياحية بالولاية (نحو 7 جمعيات سياحية ناشطة) فضلا عن التنسيق مع مصالح الخدمات الاجتماعية للشركات العمومية لتنظيم رحلات سياحية نحو الولاية، كما أضاف ذات المسؤول. وللتخفيف من النقص المسجل في هياكل الإيواء المناسبة للعائلات، يجري العمل على تشجيع صيغة السياحة لدى السكان والتي يمارسها العديد من الشباب عبر مدن الولاية ذات الخصوصيات السياحية وهي صيغة تضامنية للإيواء تساهم في دعم السياحة المستدامة و التي أخذت تعرف انتشارا خلال السنوات الأخيرة وتساهم في تشجيع السياحة الداخلية واستحداث عديد مناصب الشغل المؤقتة وإنعاش عديد النشاطات التجارية الأخرى خلال المواسم السياحية الأخيرة. وفي نفس الإطار يجري إنشاء مواقع إيواء بنمط معماري تقليدي وسكنات ومنها نحو 100 سرير بمساكن تقليدية تم تهيئتها وفقا للنمط المعماري الصحراوي القديم بدائرتي مغرار وعين صفراء لاستقبال السياح فضلا عن فضاءات للتخييم داخل واحات النخيل ومنها مركب سياحي بطاقة 80 سريرا ومنتجع بواحة تيوت، 82 كلم جنوب الولاية، وهو مشروع يعرف نسبة تقدم مقبولة للأشغال، كما يؤكد مدير القطاع. وستساهم فضاءات الإيواء التي أصبحت في توسع لتعويض قلة المنشآت الفندقية في لفت اهتمام الزوار الوافدين إلى المنطقة إلى تاريخ وتراث قصور الواحات القديمة والمتاحف الصغيرة الموجودة بداخلها ويتيح حضور المواسم الدينية والتراثية كالوعدات الشعبية وغيرها، إستنادا إلى نفس المصدر.