أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، إن رئيس الجمهورية أعطاه الشعب التفويض لقيادة البلاد لغاية سنة 2019، مشيرا إلى أن هناك قوى أجنبية تريد تصفية حساباتها مع الجزائر، ووصف زعيم حركة الماك ، فرحات مهني، ب المرتزق لدى هذه القوى . وأوضح أويحيى، أمس، خلال ندوة صحفية، عقدها بمقر الحزب ببن عكنون بالعاصمة، بأن الوحدة الوطنية خط أحمر، وتحدّث عن الأزمة مع فرنسا، فقال الرئيس بوتفليقة فوّضه الشعب ليحكم الجزائر حتى العام 2019، وقبل هذا التاريخ لا يجوز الحديث عن انتخابات رئاسية مسبقة ، في إشارة منه إلى الصورة التي نشرها رئيس الوزراء الفرنسي للرئيس بوتفليقة على حسابه في تويتر قبل شهر، وأعطت الانطباع بأن الرئيس مريض وعاجز عن تسيير شؤون البلاد، مضيفا بأن استهجان السلطات الجزائرية على تغريدة فالس عبر تويتر مردّه أن ما قام به الأخير سلوك غير لائق، مضيفا أن اختيار رئيس الجمهورية السفر لسويسرا لإجراء فحوصات طبية دورية بدلا من فرنسا، ليس له أي علاقة مع التصرف الذي بدر من رئيس الوزراء الفرنسي، مشيرا أن بوتفليقة سبق له وأن أجرى عدة فحوصات طبية بسويسرا، واختيار جنيف عوض باريس ليس له خلفيات سياسية، مضيفا أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تبقى علاقات دول، مؤكدا بأن المصالح التي تجمع بين الجزائروفرنسا لا ينكرها إلا ديمواغوجي ، فيما أشار إلى الروابط متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين بما فيها روابط الجوار عوامل تفرض على الطرفين نسج علاقات قد تعرف فترات جيدة وأخرى فاترة . وأضاف أحمد أويحيى، فيما يتعلق بقضية مجمع الخبر، أن رجل الأعمال ومالك مجمع سيفيتال يسعد ربراب قام بتسييس صفقة بيع الخبر، وهي القضية التي وصلت إلى أروقة المحاكم إثر دعوى قضائية رفعتها وزارة الاتصال لإبطال الصفقة بدعوى عدم قانونيتها، مؤكدا بأن العدالة هي الفيصل في هذه القضية، موضحا أن الخبر هي جريدة كبيرة ومكسب للجزائر والجزائريين، فيما أثنى على يومية الخبر ك قلعة من قلاع حرية التعبير في الجزائر ، مذكرا بأن دولا في العالم تعاني من تغوّل رجال الأعمال في عالم الصحافة وهو ما تتخوف منه الجزائر حاليا. وعن علاقته بحزب جبهة التحري الوطني، قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الأفلان حليف استراتيجي، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قدم له التهاني بمناسبة انتخابه كأمين عام على رأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وفي سياق آخر، قدّر أويحيى فيما يتعلق بالوضع المالي في البلاد أنه صعب ، مؤكدا أن احتياطات الصرف تتآكل حاليا واحتمال اللجوء إلى الاستدانة الخارجية قائم ، فيما تطرق أيضا إلى ما يقوم به فرحات مهني، واصفا هذا الأخير بالمرتزق في خدمة أجندة أجنبية، مشيرا أن منطقة القبائل جزء من التراب الوطني رغم اختلاف الآراء.