أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن عدم التحاق "الأرندي" بالجدار الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، يعود لخلافات في الرؤى بين التشكيلتين لكن أجبهة التحرير الوطني ستبقي حليفا استراتيجيا "للأرندي" نافيا ان يكون هذا الأخير على خلاف مع عمار سعداني معتبرا غيابه عن المؤتمر الإستثنائي "للأرندي" بالشيء "العادي" ولا توجد أي قراءات لمثل هذه الأشياء. وخلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، تأسف أويحيى لمواقف بعض أحزاب المعارضة التي اختلفت مع الدبلوماسية الجزائرية حول العديد من القضايا على غرار سوريا، حزب الله وليبيا واليمن، دعيا إياها إلى الالتفاف حول المواقف الدبلوماسية للجزائر حيال القضايا التي تشغل الرأي العام في العديد من الدول. من جهة أخري رد أويحيى على ما يقوم به زعيم حركة "الماك" الانفصالي فرحات مهني الذي وصفه "بالمرتزقة" الذي يخدم أجندة أجنبية، مشيرا أن منطقة القبائل جزء من التراب الوطني رغم إختلاف الآراء كما جدد الأمين العام تأكيده أن الجزائريين لا يقبلون بالمساس بكرامتهم ووحدة وطنهم ، وحول مسألة عودة شكيب خليل إكتفى الأمين العام "للأرندي"، بالقول أن "شكيب خليل عاد إلى بلاده" ولا يوجد لدى أي تعليق أو أي إضافات حول هذه القضية. وفيما يخص قضية الخبر- وزارة الاتصال، أثنى الأمين العام للأرندي على مجمع الخبر الذي قال "أنه مكسب للجزائر في الساحة الإعلامية"، مضيفا أن رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب "سيّس" ملف هذه القضية، مؤكدا انه لا يتدخل في القضايا المتواجدة على مستوى العدالة. وفي سؤال صحفي حول إمكانية ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية أكد الأمين العام أن كرسي الرئاسة غير شاغر حاليا، والرئيس لا يزال موجودا حتى عام 2019، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة موجود وبصحة جيدة اختاره الشعب وصوت عليه ويدعمه حاليا كما في السابق. وفي تعليقه على صورة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أثناء زيارته الأخيرة للجزائر على "تويتر" والتي أحدثت ضجة كبيرة ، أكد أويحيى أن هذه الصورة "سلوك غير لائق"، وأن هذه الصورة لا توقف العلاقات بين البلدين، وأن البعض يعمل على افتعال الأزمات وكهربة العلاقة بين البلدين. وعن التكالب الخليجي على الجزائر في المدة الأخيرة، أكد منشط الندوة أن الاختلاف مع السعودية في الرؤى ليس وليد اليوم وأن دعمهم للمغرب ليس وليد اليوم أيضا، والجزائر تبني مواقفها في المنطقة العربية على مبدأ عدم التدخل في القضايا الداخلية للدول الأخرى، وإن تحتم الأمر، فيكون من منطلق البحث عن الحلول السلمية وجمع الشمل والحوار، بعيدا عن لغة السلاح وتكريس الفرقة وهذا الموقف لن يتغير مهما حصل.