استضافت بوهرنجر إنجلهايم، إحدى أكبر الشركات الدوائية في العالم، الدورة الثانية من أكاديمية السكتة الدماغية في دبي بحضور أكثر من 200 طبيب وأخصائي في أمراض القلب والأعصاب والسكتة الدماغية من كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،بهدف مناقشة الأمراض المرتبطة بالسكتة الدماغية وطرق الوقاية والعلاج. تعتبر أكاديمية السكتة الدماغية للسنة الثانية على التوالي، منصة هامة تجمع نخبة من الأخصائيين على مستوى المنطقة، حيث أتيحت لهم الفرصة في هذه الدورة مناقشة مرض الرجفان الاذيني الذي يصف حالة عدم انتظام ضربات القلب، باعتباره واحداً من أهم أمراض القلب والأوعية الدموية المسببة للسكتة الدماغية. كما أنها كانت مناسبة لمناقشة الانتشار العام لهذا المرض وازدياد أعداد المرضى والوقوف عند احدث مضادات التخثر واهميتها في علاج المصابين بمرض الرجفان الأذيني. وقد توقف الحضور أيضاً عند آخر و أكبر الدراساتالعالمية الحياتية و الفعلية الصادرة والمتعلقة بمضادات التخثر الفموية وذلك بغية التعريف بها بين كافة فئات المجتمع بما في ذلك العاملون في قطاع الرعاية الصحية. وفي معرض تعليقه على هذا الحدث، قال كريم العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: تعتبر السكتة الدماغية واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة وحالات العجز الحادة في المنطقة، لأن كثير من المرضى لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة في هذا المجال. هناك الكثير من العوامل في المنطقة التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية لذلك، يعتبر العلاج الآمن والفعّال والمُبتكر للسكتات الدماغية الناجمة عن الرجفان الأذيني و الذي درس بدراسات بحثية حياتية أمراً محورياً لإدارة مثل هذه الحالات التي تشكل تهديداً على حياة الأفراد. نحن فخورون باستضافتنا للدورة الثانية من أكاديمية السكتة الدماغية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استطعنا ومن خلال هذا الحدث جمع نخبة من الأطباء من مختلف الاختصاصات الطبية لتسليط المزيد من الضوء على أفضل الممارسات في إدارة حالات السكتة الدماغية والوقاية منها قبل حدوثها، بما فيها أيضاً تسليط الضوء على ازدياد حالات الإصابة بمرض الرجفان الأذيني الذي يمكن أن يكون سبباً رئيسياً لحدوث السكتة الدماغية . يذكر أن الرجفان الأذينيالذي يصف عدم انتظام ضربات القلب يعد من من أكثر الحالات شيوعاً، حيث يتسبب في تجمع الدم في الحجرات العلوية للقلب (الأذينين) مما يسبب التجلطات التي قد تنتقل من القلب إلى الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم إلى هذا الجزء من الجسم مسببة ما يطلق عليها السكتة الدماغية، كما يمكن للجلطات الدموية أن تمنع تدفق الدم إلى أعضاء أخرى من الجسم أيضاً. ويتسبب مرض الرجفان الأذيني باختلال عمل العقدة الجيبية الأذينية مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في ضربات القلب، الأمر الذي ينجم عنه إشارات كهربائية سريعةوغير منتظمة (اضطراب النظم التسرعي)، ما يجعل الحجرات العلوية للقلب (الأذينين) تعمل بشكل غير متسق او متناغم مع بقية الحجرات وهذا بدوره يضعف فعالية ضخ الدم منهما إلى البطينين مما يؤدي إلى ركود الدم وتجمعه وبداية تشكّل الجلطة[1]. تعد السكتة الدماغية الإقفارية إحدى أكثر السكتات الدماغية الناجمة عن الرجفان الأذيني، حيث تتسبب بالعجز الحاد أو الوفاة2.ويصاحب الرجفان الأذينيعادةً عدد من عوامل الخطر الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكر. ويعتبر إجراء الفحص لهؤلاء المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني أمراً ضرورياً، خصوصاً على اعتبارهم من المرضى الذين يزورون مراكز الرعاية الأولية بشكل متكرر لإجراء الفحوصات. يصل مدى انتشار الرجفان الأذيني في منطقة الشرق الأوسط لما نسبته 15%،إلا أن حالات السكتة الدماغية في أفريقيا سجلت معدلات أقلبنسبة 1.6% مقارنة ب 6.9% في المناطق الأخرى من العالم النامي وبلغت نسبة الأمراض القلبية في هاتين المنطقتين 4.6% و 5.5% على التوالي. والجدير بالذكر أن أكاديمية السكتة الدماغية تضم ورش عمل، جلسات نقاش وحوارات تركّز على بروتوكولات العلاج وأحدث المستجدات العلمية التي تساعد في تأسيس أفضل الممارسات الطبيّة. ومن جهتها، قالت الدكتورة نوشين بازاراغاني، عضو مجلس ادارة الإتحاد العالمي للقلب ورئيسة قسم الوقاية في جميعة الإمارات للقلب: يعتبر الرجفان الأذيني واحداً من أكثر حالات اضطراب نبضات القلب شيوعاً في العالم، وتمتلك تأثيراً كبيراً على الصحة العامة ويعزى ذلك بشكل خاص لتنامي خطورة السكتة الدماغية وعلاجها في المستشفيات. وفي اشارة إلى مدى إنتشار مرض الرجفان الأذيني على المستوى العالمي بمعدل 1%، تشير التقديرات إلى ان معدل إنتشار هذا المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة يعادل 90000 حالة وذلك بالمقارنة بالعدد السكاني للدولة وهو 9 مليون نسمة . بالإضافة إلى ذلك، تبقى الوقاية من السكتة الدماغية الإقفارية الناجمة عن الرجفان الأذيني أولويةً في العلاج ذلك أن معالجة تخثر الدم يعد أمر جوهري. وكانت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب قد أصدرت إرشادات جديدة لعلاج الرجفان الأذيني في العام 2012 بهدف التركيز على منع تخثّر الدم في الوقاية من السكتة الدماغية عند المرضى. وتشير هذه الإرشادات إلى أن جميع مرضى الرجفان الأذيني معرضون لخطر الإصابة بسكتة دماغية. و أكدت على أهمية الاخذ فى الاعتبار وجود دراسات بحثيه عديده اجريت خلال الممارسه الطبيه اليوميه لاثبات فعاليه وامان الدواء ضمانا لسلامه المريض.