لا تزال عشرات العائلات المقيمة بالبناءات الفوضوية ببلدية بابا حسن بالعاصمة تتأمل الترحيل إلى سكنات لائقة، وذلك في ظل الظروف المزرية التي يعيشها المواطنون لسنوات طويلة، حيث أعرب سكان حوش الكاريار و5 جويلية عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم، على الرغم من إيفاد ذات الهيئة للجنة إحصاء والتي وقفت على واقعهم المرير، حسبما أكده المواطنون. من جهتهم، استفسر قاطنو حوش زركوك وعدد من العائلات القاطنة قرب المقبرة عن أسباب تماطل الهيئات المحلية لترحيلهم متجاهلة بذلك ظروفهم المزرية، مشيرين إلى افتقار ذات الأحياء لأهم المرافق الضرورية على غرار الماء الكهرباء والغاز الطبيعي، في حين تبقى السكنات القصديرية هاجسا يؤرقهم. ناشد قاطنو البنايات الفوضوية ببلدية بابا حسن بالعاصمة، السلطات الولائية التدخل الإستعجالي للوقوف على معاناة العائلات القاطنة بالأحواش على غرار 5 جويلية والكاريار وقرب المقبرة، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن تذمرهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة، مشيرين بدورهم إلى غياب أهم ضروريات الحياة. وقد أكد السكان افتقارهم للغاز الطبيعي، إذ يلجأون لإسْتخدام قارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة خلال فصل الشتاء، في حين لا تزال رحلة البحث عن المياه الشروب متواصلة في ظل الأزمة التي اعتاد عليها السكان والممتدة لسنوات، حسبما أشاروا إليه. من جهتهم، استاء ذات المتحدثين ل السياسي من الروائح الكريهة المنبعثة من سيول المياه القذرة والناجمة عن تسربات قنوات الصرف الصحي بذات الأحياء والتي باتت عرضة للاهتراء والتشقق في الوقت الذي لم تستفد هذه الأخيرة من أي عملية تهيئة، مبدين تخوّفهم من خطورة الوضع خاصة مع اقتراب فصل الصيف. في ذات السياق، استفسر قاطنو البناءات الفوضوية ببابا حسن عن أسباب إقصائهم من عمليات الترحيل التي استفادت منها البلدية خلال السنوات الفارطة، معربين عن استيائهم الشديد من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية والرامية لترحيلهم في أقرب الآجال دون أن يجسد ذلك. كما أكد السكان اقترابهم من مصالح الولاية للمقاطعة الإدارية بالحراش التي لا تزال هي الاخرى لم تحرك ساكنا، مجددين مطلبهم من والي العاصمة للوقف على معاناة قاطني الصفيح والبنايات الفوضوية من الأحواش المتبقية ببابا حسن. من جهته، أكد رئيس بلدية بابا حسن، قرابي مصطفى، خلال اتصال ل السياسي أن السلطات المحلية أنهت عملية إحصاء العائلات القاطنة بالبناءات الفوضوية والموزعة عبر 22 حوشا في 2007، حيث رحلت منها 12 عائلة من حوش قوميل، وهناك أحياء قصديرية أخرى مبرمجة، على غرار زركوك، الكاريار وحي 5 جويلية وأحياء قرب المقبرة، التي لا تزال قيد قرار السلطات الولائية، حسبما أشار إليه ذات المسؤول.