سجلت بلدية وادي قريش بالعاصمة في آخر إحصاء لها شمل محيطها العمراني السكني وجود ما يقارب ألف بيت قصديري وهش سيتم إزالته والقضاء عليه قريبا ضمن مخططات البلدية بعد إعادة إسكان قاطنيه في سكنات اجتماعية لائقة. وهذا حسب ما أكده المسؤول الأول بالبلدية محمد رضا ميسوم مشيرا إلى أن العملية تشمل كل من حي الكاريار جوبار، جنان حسان، فنتان فراش و لابوشراي. قامت بلدية واد قريش مؤخرا بإعادة بعث عملية ترحيل العائلات المقيمة بالسكنات الفوضوية والهشة التي جمدت لفترة من الزمن ، أين عزفت بعض العائلات المقيمة بحي الكاريار جوبار عن الانتقال إلى السكنات الجديدة بسبب بعدها عن وسط العاصمة وهو مكان عمل أغلب سكان الحي إلى جانب بعض المشاكل التقنية التي واجهتها عملية التوسيع التي خضعت لها الشقق المتكونة من غرفة واحدة التي تم تحويلها إلى 03 غرف و من جهته أكد رئيس البلدية في تصريح ل صوت الأحرار أن مصالحه توصلت إلى حل مع قاطني حي الكاريار و جوبار حيث تقرر ترحيل 89 عائلة إلى الشقق المهيأة بنفس الحي فيما سيتم ترحيل الباقي خارج البلدية. حي لابوشراي هو الآخر يحوي سكنات تضم معظمها غرفة إلى غرفتين شيدت في الخمسينات من الحقبة الاستعمارية لمنكوبين تم ترحيلهم من حي القصبة ليقيموا به بصفة مؤقتة إلى حين إعادة إسكانهم ومن ثمة نسيتهم السلطات الاستعمارية وتناستهم السلطات الجزائرية على حد قولهم ، حيث تحول مع مرور الزمن ومع اشتداد أزمة السكن إلى حي قصديري يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة بفعل البناءات الفوضوية التي تنامت بجانب السكنات القديمة بسبب ضيق هذه الأخيرة خاصة وأن الأسر الجزائرية معروفة بكثرة عدد أفرادها وتفرعها ، ولوضع حد لمعاناة هؤلاء أقدمت السلطات الولائية خلال السنوات الأخيرة على ترحيل بعض من العائلات حيث سمحت عمليات الترحيل وإن كانت متواضعة بالتنفيس على سكان المنطقة وهو ما فسح المجال لإنجاز مشروع سكني اجتماعي للعائلات المتبقية بذات المنطقة لحل مشكل افتقار البلدية للوعاء العقاري. تجدر الإشارة الى ان آخر عملية ترحيل استفاد منها الحي كانت سنة 2005، وفي السياق ذاته شارفت أشغال بناء المشروع السكني الإجتماعي الذي ينجز حاليا بحي لابوشراي على الانتهاء والذي عرف هو الآخر تباطؤ في وتيرة الأشغال بسبب تماطل ديوان الترقية و التسيير العقاري حيث تفتقد السكنات للمقاييس العمرانية الحديثة خاصة وأن بعض العمارات المنجزة خضعت للهدم وإعادة البناء وهو ما أجل عملية ترحيل سكان هذا الحي. كما جرت مؤخرا يؤكد نفس المسؤول عملية الإحصاء الثانية على مستوى البلدية لقاطني البيوت الفوضوية والهشة لتجديد ملفات المستفيدين حيث تمت إضافة بعض الأوراق تثبت إقامتهم بالبلدية وذلك لقطع السبل أمام بعض الانتهازيين القاطنين خارج البلدية الذين يحاولون استغلال الفرص للحصول على مسكن وهو السيناريو الذي يتكرر خلال كل عمليات الترحيل. وكشف رئيس البلدية ان عملية الإحصاء هاته أسفرت عن تسجيل ما يقارب 600 مسكن هش فيما وصل عدد بيوت الصفيح إلى 400، وتقوم لجنة الولائية حاليا بمعية مصالح البلدية على مستوى مقر هذه الأخيرة بدراسة ملفات السكان المعنيين بعملية الترحيل حيث يجري التحقيق حاليا لتحديد المستفيدين من السكنات . ومن جهته طمأن المسؤول الأول بالبلدية قاطني البيوت الفوضوية على مستوى تراب واد قريش، مؤكدا استفادتهم من سكنات اجتماعية خاصة منهم عائلات القاطنين الأصليين بالبلدية الذين لجؤا إلى بيوت الصفيح وهي نتاج أزمة السكن الخانقة التي يتخبط فيها أغلب الجزائريين. ومن جانب اخر أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي خلال لجنة المدينة المنظمة على مستوى مقر بلدية وادي قريش جانفي الفارط القضاء نهائيا على البيوت القصديرية المتواجدة على تراب البلدية وذلك في مدة لا تتجاوز السنتين.