شكلت مسألة الحفاظ على بعض الأنواع من النباتات والطيور في الوسط السهبي وتثمين المناطق الرطبة، أهم التدخلات التي نفذها أعوان محافظة الغابات بولاية النعامة خلال الأشهر الأربع الأولى من السنة الجارية، كما استفيد من مسؤولي المحافظة. ويعتبر إطلاق زهاء 500 طائر من نوع الحبارى في وسطها الطبيعي بسهوب الولاية أهم نشاط لقطاع الغابات خلال السنة الحالية، وهي العملية التي ساهم فيها أعوان المحافظة الولائية للغابات بالتنسيق مع الصندوق الدولي لطائر الحبارى (الإمارات العربية المتحدة)، وفقا لذات المصدر. وبالتنسيق مع محطة مراقبة البيئة، واصلت محافظة الغابات عملية إحصاء ومتابعة أسراب الطيور المائية الماكثة والمهاجرة والعناية الصحية بتكاثر البط البري (طادورن كازاركا ونوع من دجاج الماء وحماية فأر الرمال (الجربوع)، وبعض الأنواع من الطيور الحوامة والنادرة المهددة بالإنقراض والتي تتأقلم مع الخصوصيات الإيكولوجية للمنطقة عبر الفضاءات السهبية والرطبة بحوض الدايرة وعين ورقة ومناطق لعلام وروداسة وعقلة النعجة وسبخة النعامة وغيرها. ونظمت ذات الهيئة في هذه الفترة، حملات توعية إستهدفت مربي المواشي والفلاحين عبر المناطق السهبية للولاية بهدف تحسيسهم بأهمية الحفاظ على الشجيرات العلفية، سيما منابع الحلفاء التي تراجعت مساحتها إلى أقل من 400 ألف هكتار على مستوى مراعي الولاية. كما أطلقت عملية لإعادة إنبات نوع العرعار بمنطقة صفصيفة. وخلال خرجاتهم الميدانية إلى مناطق تجمع الموالين والبدو الرحل، إستهدف أعوان محافظة الغابات شريحة كبيرة من القرويين لحثهم على عدم اختراق المحميات وتجنب الرعي المكثف بالأراضي الهشة، وقدمت لهم شروحات حول السلبيات الناجمة عن الإستغلال المفرط للمناطق المهددة بالتصحر للحصول على كلأ المواشي. وإضافة إلى ذلك، أطلقت مقاطعة الغابات لناحية عين الصفراء بجنوب الولاية عملية لتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 50 هكتارا بمنطقة بوعرفة، وغرس شريط لحماية الطريق الوطني رقم 47 بمخرج بلدية تيوت وغرس أكثر من 6.000 شجيرة بمنطقتي أولقاق وبلحنجير، وإنجاز مشروع لتثبيت حواف الوديان بمنطقة أوزغت ببلدية صفيصيفة.