أحصى قطاع الغابات لولاية النعامة خلال السنة الجارية أزيد من 1.998 طائر مائي البعض منها مستقر والبعض الآخر مهاجر عبر المسطحات المائية حسبما أستفيد اليوم الثلاثاء لدى مسؤولي القطاع . وتم إحصاء ما يربو عن 20 نوعا من الطيور المهاجرة سواء كانت مائية أو برية منها نوع البط البري و طائر طادورن كازاركا فضلا عن النحام الوردي والدجاج المائي وغيرها كما أوضح مسؤول فرقة مراقبة الطيور بهذه الفضاءات الطبيعية التابعة لمحافظة الغابات عبد القادر علالي. وجرت عملية الإحصاء التي كانت قد انطلقت خلال شهر فبراير الماضي و استهدفت الأنواع النادرة و المهددة بالإنقراض عبر المناطق المصنفة ضمن إتفاقية "رامسار" الدولية بكل من حوض الدايرة (بلدية عين خليل) و عين ورقة ( بلدية عسلة ) وواحتي تيوت و مغرار وكذا عبر مسطحات عقلة النعجة (مكمن بن عمار) وضاية السويد (النعامة) و المسخسخة (بلدية القصدير) والتي تتوزع على مساحة إجمالية قوامها 12 ألف هكتار وتحتوي على عديد الخصائص الطبيعية من سهوب ومستنقعات ومسطحات مائية مثلما أشير إليه . وتزخر هذه المناطق الرطبة بموارد طبيعية متنوعة وتمثل فضاءات عبور للعديد من الطيور المهاجرة وقد جرى عبرها تجسيد بعض العمليات تتمثل في إنشاء أبراج مراقبة الطيور وتهيئة الممرات و المسالك الحراجية إلى جانب إنشاء أحزمة خضراء على حواف هذه المناطق الرطبة في سياق تثمين التنوع البيولوجي والمحافظة عليه . وتزامنا مع إحياء اليوم الوطني للشجرة نظمت محافظة الغابات يوما تحسيسيا للتلاميذ لإستكتشاف المناطق الرطبة التي تزخر بها الولاية و تمكينهم من ملاحظة عديد أنواع الطيور المائية عن طريق المنظار المقرب وتعريفهم بطريقة تسيير هذه الفضاءات و استغلال ثرواتها بالإضافة إلى إبراز قيمتها الإقتصادية و العلمية والأثر الهام للمناطق الرطبة على التنوع البيولوجي .