أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، على انطلاق مجريات تنفيذ تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية، والذي يُنفذ على مراحل وفي ظروف قريبة من الواقع، تشارك فيه العديد من الوحدات من البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم. في البداية استمع الفريق إلى عرض قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء سعيد شنقريحة، الذي قدّم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، وهو التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة، كما استمع إلى عروض مختلف السلاسل القيادية المشاركة في التمرين. تابع الفريق بميدان الرمي، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس وعن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية ملحوظة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات. في نهاية المرحلة الأولى من التمرين، التقى الفريق بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام، وقال إن تثبيت عُرى مقومات القدرة لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتوطين عوامل قُوته، وتوفير شروط الوفاء بالمهام المُوكلة إليه، يدفعني اليوم، ككل مرة، إلى حضور هذا التمرين، الذي يُكلل جهد التحضير القتالي المندرج في سياق الأهداف المُراد تجسيدها عبر التطبيق الصائب والدقيق لتوجيهة تحضير القوات لسنة 2015-2016، التي نريد، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترسيخ مضامينها النظرية في أذهان الأفراد وتمكينهم بالتالي من تحويلها إلى أعمال ميدانية ملموسة النتائج، تُضاف إلى الخبرات الماضية، فبهذه الكيفية تُكتسب التجارب وتتراكم، وعلى هذا النحو يحصل التطور ويتحسن المستوى، وقال ايضا، إن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى سنة بعد أخرى، لتحضير التمارين الإختبارية المختلفة المستويات والخطط، علما أن التحضير الفعلي يبدأ مع مطلع كل سنة ويثمر في آخرها، وتتمثل ثمار أي تمرين إختباري، لا سيما إذا أجري بالرمايات الحقيقية -أولا- في القدرة على وضع الخطط التكتيكية والعملياتية الصائبة المتماشية مع الموضوع المختار، ثم -ثانية- القدرة على التطبيق الفردي والجماعي لهذه الخطط، ثم -ثالثا وأخيرا- النجاح في التحقيق الأوفى للأهداف المرسومة لكل تمرين حسب ما اكده البيان.